أدلى الرومانيون بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات برلمانية من المتوقع أن يحقق فيها اليمين المتطرف مكاسب وسط حال من الضبابية أحدثتها النتيجة المفاجئة للانتخابات الرئاسية.
وتصويت اليوم الأحد هو ثاني مراحل سلسلة انتخابية مكونة من ثلاث جولات تهدف إلى اختيار برلمان ورئيس جديدين بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الـ24 من نوفمبر الماضي التي شهدت ظهور مرشح يميني متطرف مستقل غير معروف ليصبح المرشح الأوفر حظاً.
وقال محللون سياسيون إن التقدم غير المتوقع للمرشح أدى إلى زيادة دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة والقومية التي يتبنى بعضها مواقف مؤيدة لروسيا بصورة علنية، مما قد يغير مسار رومانيا الموالي للغرب ويضعف دعمها لأوكرانيا.
وفي أعقاب حملة انتخابية طغت عليها مخاوف الناخبين حول الأوضاع المالية وغلاء المعيشة، تدخل الانتخابات البرلمانية في مواجهة بين المرشحين اليمينيين المتطرفين والأحزاب المؤيدة لأوروبا التي فقدت ثقة الناخبين بسبب صراعاتها الداخلية واتهامات الفساد.
واستغلت الأحزاب اليمينية المتطرفة موقف رومانيا الداعم لأوكرانيا لإثارة مخاوف من احتمال توسع الحرب إلى داخل الحدود الرومانية إذا لم يتم وقف هذا الدعم، كما غذت مشاعر الاستياء العام تجاه ما يعتبر معاملة تفضيلية للاجئين الأوكرانيين.
وأظهرت البيانات أن 3.1 مليون روماني، أو 17.6 في المئة من الناخبين المسجلين، أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة 10:00 بتوقيت غرينيتش، ومن المقرر أن تنتهي عملية التصويت بحلول الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش، وستتبعها نتائج استطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فوراً، ومن المتوقع صدور النتائج الأولية في وقت لاحق من مساء اليوم.