فتحت مراكز الاقتراع في فنلندا أبوابها، اليوم الأحد، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي يسعى فيها الاشتراكيون الديمقراطيون بزعامة رئيسة الوزراء سانا مارين إلى تأمين فترة ولاية ثانية.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية أن أكثر من 2400 مرشح من 22 حزبا يتنافسون على 200 مقعد في برلمان الدولة الإسكندنافية، مشيرة إلى أن فنلندا التي من المتوقع أن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال الأسابيع المقبلة هي عضو في الاتحاد الأوروبي ويبلغ عدد سكانها 5ر5 مليون نسمة.
وقالت رئيسة الوزراء سانا مارين أمس السبت في تصريحات صحفية “بالطبع نأمل أن يفوز الاشتراكيون الديمقراطيون في هذه الانتخابات .. إنها مهمة للغاية لأننا نريد أن نظل مجتمعا منفتحا .. ونرغب في بناء مستقبل أخضر مستدام أفضل حيث يحصل المواطنون على نفس الفرص في الحياة”.
وقد نالت مارين – التي تعد واحدة من أصغر قادة أوروبا سنا (37 عاما) – الثناء على تعاطي حكومتها مع وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) ودورها البارز جنبا إلى جنب مع الرئيس سولي نينيستو في ملف فنلندا الناجح للانضمام إلى الناتو.
وعلى الرغم من أن مارين تحظى بشعبية في الداخل، لكن آراء حزبها بشأن الاقتصاد الفنلندي كانت موضع تحد من قبل إثنين من الخصوم الرئيسيين وهما حزب الائتلاف الوطني بقيادة بيتيري أوربو وحزب الفنلنديين بقيادة ريكا بورا.
وقال أوربو أمس (السبت) إن أهم قضية أمام الحكومة المقبلة هي إصلاح الاقتصاد ودفع النمو الاقتصادي وتحقيق التوازن في الاقتصاد العام والمسألة الثانية المهمة للغاية هي علاقة الناتو وفنلندا.
من جانبها، شددت بورا على أن الفنلنديين سيركزون على تشكيل سياسات الهجرة والمناخ والطاقة في فنلندا إذا أصبح حزبها شريكا في الحكومة المقبلة.
وقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن كل حزب من الأحزاب الثلاثة يمكن أن يحصل على حوالي 20 في المائة من الأصوات .. وفي حال حدوث ذلك، فلن يتمكن أي حزب من تشكيل حكومة بمفرده ومن المتوقع أن يبدأ الفائز بأكبر عدد من الأصوات محادثات خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن تشكيل ائتلاف حاكم.