قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، إن الأمن القومي العربي يواجه تحديات كبيرة بسبب خطر الإرهاب، الأمر الذي يستدعي اتخاذ تدابير وإجراءات عسكرية وأمنية للحد من تمدد هذه الظاهرة عبر الحدود.
جاء ذلك خلال جلسة الاجتماع التحضيري اليوم لوزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة العربية المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ
وأضاف شكري أن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات خطيرة، كان لا بد من تداركه مبكرا، وكان لزاما على الدول العربية أن تلبي نداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته.
وقال إن مصر أعلنت عن دعهما عسكريا وسياسيا ومشاركتها في العملية بحريا وجويا.
وتابع “إن موقفنا من الأزمة هو رفض القفز على الشرعية اليمنية”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد شكري على أن وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني سيستمر على كافة المستويات، وأضاف “من هنا جاءت استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة في أكتوبر الماضي. إننا نجدد دعوتنا للدولِ المانحة للوفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال هذا المؤتمرِ، بغية تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة”.
وبالنسبة للوضع في ليبيا، أكد شكري على أن مصر تعترف بشرعية البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، وقال “نرى ضرورة دعم هذه الحكومة الشرعية لتتحمل المسؤوليةَ الملقاة على عاتقها تجاه الشعب الليبي من ناحية، وتجاه الأمن الإقليمي من ناحية أخرى وذلك لحين تشكيل حكومة الوحدة المأمولة وحصولها على ثقة مجلس النواب”.
وأما عنِ الحوارِ السياسي الجاري برعاية أممية بغية التوفيقِ بين الفرقاء الليبيين، قال “الدعم كل الدعم لهذه العملية السياسية حتى تتحقق أهدافها.. وتعكس نتائجها التوافق المأمول.. وتحفظ لليبيا وحدة أراضيها.. وتبدأ في العمل على الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي”.
وتابع “فرضت القضايا العربيةُ الساخنة نفسها وبقوة على جدول أعمال هذه القمة، وهي قضايا تتعلق جميعها بالأمن القومي العربي الجماعي بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وقال وزير الخارجية إن “مصر طرحت إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون قادرة على التعامل مع هذه التحديات تجسيداً لإرداتنا الجامعة بشكل عملي وتأكيداً على امتلاك العرب لمصيرهم وقدرتهم على حماية أمنهم القومي بإمكاناتهم الذاتية، ونأمل أن تتخذ قمتنا هذه القرار المناسب في سبيل تفعيل هذه المبادرة”.
وبدأ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في إلقاء كلمته.
وقال العربي إنه لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد الدول العربية.
وأكد العربي أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية في إطار تحالف عربي واسع فيها، ومشيرا إلى التأييد التام لها وهي عملية ذات أهداف محددة ضد الحوثيين في اليمن بناء على طلب الرئيس اليمين الشرعي للحد من انقلاب جماعة الحوثيين واتخاذهم أحداث تصاعدية.
وأكد العربي على أن العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وللمادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك، حيث تعتبر الدول الموقعة عليها أي اعتداء على الدولة الأخرى فإن حق الدفاع الجماعي والفردي الشرعي مكفول ولا بد أن يتخذ على الفور.
وقال أمين عام الجامعة العربية إن ما تشهده اليمن يفرض على جدول أعمال القمة النظر إلى ما يمكن اتخاذه من تدابير لمكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة لما تشكله من تهديد على نظام الأمن القومي العربي.
وأشار إلى ضرورة تبني مجموعة من التدابير الأمنية الفعالة لا تعتمد فقط على التدخل الأمني والعسكري ولكن الثقافي أيضا.
المصدر: الوكالات