أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ الولايات المتّحدة “تدعم بالكامل” إسرائيل بعد الهجوم الذي شنّته عليها إيران مساء أمس الثلاثاء بكمّ هائل من الصواريخ البالستية والذي تمّ “صدّه” وأثبت “عدم فعاليته”.
وقال بايدن للصحفيين في مستهلّ اجتماع في البيت الأبيض حول إدارة الأضرار الناجمة عن الإعصار هيلين إنّ “الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بالكامل، بالكامل”.
كما أضاف أن هناك نقاشا دائرا حول كيفية رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، وأن العواقب على طهران لم تتبين بعد.
وأشار بايدن من البيت الأبيض إلى أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشيرا إلى أن هجوم إيران غير مؤثر فيما يبدو.
في موازاة ذلك أكّدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، “التزامها الثابت بأمن إسرائيل”، وذلك بعيد تعرض الدولة العبرية لهجوم صاروخي إيراني ضخم.
وقالت هاريس: “لن نتردد بتاتا في أخذ القرارات اللازمة للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في مواجهة إيران والإرهابيين الذين تدعمهم إيران”.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن أنّ الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل مساء الثلاثاء يأتي ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في يوليو، مهددًا بشن “هجمات ساحقة” في حال ردت إسرائيل.
وقال الحرس الثوري في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء “ردا على استشهاد اسماعيل هنية وحسن نصرالله وعباس نيلفورشان استهدفنا قلب الأراضي المحتلة (إسرائيل)”.
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه إيران ضد إسرائيل بعد هجوم أبريل عندما أكدت طهران أنها تصرفت “دفاعا عن النفس” بعد الهجوم الذي دمر قنصليتها في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين.
وأضاف “بإطلاقها عشرات الصواريخ البالستية، استهدفت القوة الجوية في الحرس الثوري أهدافا أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة”، موضحا أن الهجوم استهدف “ثلاث قواعد عسكرية” في محيط تل أبيب وأنّ “90% من الصواريخ نجحت في إصابة أهدافها”.