في أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي منذ سيطر الجمهوريون على مجلس النواب في يناير الماضي، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده سترد على أي تهديد صيني.
وقال في خطابه عن حالة الاتحاد اليوم الأربعاء: “إذا هددت الصين أميركا فسترد لحماية نفسها”، مضيفاً “على بكين ألا تخطئ.. فكما أوضحنا الأسبوع الماضي، إذا هددت سيادتنا، سنعمل على حماية بلدنا وقد فعلنا ذلك”، في إشارة إلى إسقاط الولايات المتحدة قبل أيام.
كما شدد على أن كسب المنافسة مع الصين يجب أن يوحد جميع الأمريكيين (في إشارة إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي). وأردف :”نواجه تحديات خطيرة في جميع أنحاء العالم، ولكن في العامين الماضيين أصبحت الديمقراطيات أقوى، والأنظمة الاستبدادية أضعف”.
كذلك، أكد أن “البلاد في أقوى وضع منذ عقود للتنافس مع الصين أو أي جهة أخرى حول العالم”.
إلا أنه في الوقت عينه عبر عن التزامه بالعمل مع الصين حيثما أمكن تعزيز المصالح الأميركية وإفادة العالم.
إلى ذلك، تطرق بايدن بإسهاب إلى الملف الاقتصادي، متوقعاً أن “يصبح الاقتصاد الأميركي في موقع أفضل للنمو، أكثر من أي بلد آخر على وجه الأرض، على الرغم من التحديات التي فرضها وباء كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا”
وقال بايدن “الوباء عطّل سلال إمداداتنا، وحرب بوتين الجائرة والوحشية في أوكرانيا عطّلت إمدادات الطاقة إضافة إلى إمدادات المواد الغذائية”.
أما عن أرباح الشركات الكبرى في البلاد، فاعتبر أن من غير العادل أن تحقق” 55 من أكبر الشركات أرباحا بقيمة 40 مليار دولار خلال 2020 دون دفع أي ضرائب دخل اتحادية”.
لكنه أردف أن “القانون الذي وقعه مؤخراً، يلزم الشركات التي تبلغ قيمتها مليار دولار، دفع ما لا يقل عن 15٪ كضريبة”.
وعن شركات النفط، قال “ربما لاحظتم أن شركات النفط الكبرى أعلنت عن أرباح قياسية، ففي العام الماضي، حققت 200 مليار دولار في خضم أزمة الطاقة العالمية.. إنه أمر شائن.. لقد استثمروا القليل جدا من هذه الأرباح لزيادة الإنتاج المحلي والحفاظ على انخفاض أسعار الوقود”.
كذلك، أعلن عن معايير جديدة تتطلب تصنيع جميع مواد البناء المستخدمة في مشاريع البنية التحتية الفيدرالية في أمريكا. وقال:” في عهدي، سيتم بناء الطرق والجسور في البلاد بمنتجات أمريكية”.
كذلك انتقد شركات التواصل الاجتماعي، معتبراً أنها تستغل الأطفال لتحقيق الربح. واعبتر أن الوقت حان من أجل تمرير قوانن ومشاريع من الحزبين لمنع شركات التكنولوجيا الكبرى من جمع البيانات الشخصية عن الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت، وحظر الإعلانات المستهدفة للصغار، وفرض قيود أكثر صرامة على البيانات الشخصية التي تجمعها تلك الشركات.
يشار إلى أن هذا الخطاب جاء في وقت تواجه الولايات المتحدة كما غيرها من الدول والاقتصادات الكبرى حول العالم تراجعاً في النمو.
كما أتى كلام بايدن مع تصاعد التوتر الأمريكي الصيني بشكل ملحوظ مؤخراً على خلفية منطاد التجسس الذي أسقطته الولايات المتحدة بعد أن حلق لأيام فوق مواقع حساسة في البلاد.
المصدر: وكالات أنباء