حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجددا الجمعة القادة اللبنانيين على الإسراع بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقال الأمين العام – في الإجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء لبنان– إن “قدرة لبنان على الصمود في وجه العاصفة يتطلب الأداء الفعال لجميع مؤسسات الدولة”.
لقد مر 4 أشهر الآن منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، ولم يعد أمام البرلمان الحالي سوى أقل من شهرين قبل أن تنتهي فترة ولايته.
“إنني أحث جميع القادة في لبنان على الدخول في حوار وتقديم التنازلات الضرورية لانتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير”.
وأعرب الأمين العام، الذي كان يتحدث في بداية اجتماع الوزارء لمجموعة أصدقاء لبنان، والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة، عن أمله في أن تلقي رسالته هذه “صدى لدى لبنان ومجموعة الأصدقاء الرئيسيين للبنان”.
وأشار بان كي مون إلى أن مجموعة أصدقاء لبنان، التي تشكلت قبل عام واحد، عقدت خلالها سلسلة اجتماعات ناجحة في باريس وروما، وهو ما “يعكس الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي إلى لبنان من أجل مساعدته على مواجهة التحديات الاستثنائية”.
وأثنى بان كي مون على الدور الذي تقوم به القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفل” في المحافظة على الهدوء عبر الخط الأزرق وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
لكن الأمين العام حذر قائلا “تواجه القوات المسلحة اللبنانية واليونيفل تداعيات متنامية نتيجة للأزمة السورية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية والأعمال الوحشية من قبل الجماعات المتطرفة. ولذلك هناك حاجة ملحة لزيادة قدراتهما لمواجهة تلك التحديات”.
وأعرب بان كي مون عن امتنانه العميق للشعب اللبناني، وقال إنه وفقا لتعداد السكان، فإن لبنان هو أكبر بلد في العالم يستضيف لاجئين على أرضه، مشيرا إلى تدفقات اللاجئين السوريين الذين يلجأون إلى لبنان، فرارا من أعمال العنف في بلادهم.
واعترف بان كي مون بأن لبنان تلقى مساعدات أقل بكثير مما يجب، خاصة مع استمرار الاضطرابات الحالية في المنطقة، وقال إن “الضغوط على لبنان ستبقى هائلة”.
وشدد الأمين العام على “ضرورة احترام حقوق وسلامة اللاجئين في لبنان وفقا للمعايير الإنسانية الدولية، ويتعين مشاركة لبنان في العبء الواقع عليه”، مؤكدا أنه تم الانتهاء من وضع آلية لضمان توفير كفاءة المساعدات الدولية للبنان، بما في ذلك صندوق الدول المانحة الإئتماني.
المصدر : أ ش أ