قال أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، اليوم الأحد، إنه لن يستسلم بعد أن أمرت محكمة باحتجازه على ذمة المحاكمة في إطار تحقيق يتعلق باتهامات بالفساد.
وأضاف أكرم إمام أوغلو في منشور على منصة إكس: “معا سنتصدى لتلك الضربة وتلك الوصمة السوداء في ديمقراطيتنا، أقف بشموخ ولن أركع”.
ودعا رئيس البلدية، المعارض الأبرز للرئيس رجب طيب إردوغان، أنصاره إلى “عدم فقدان الأمل” و”عدم الإصابة بالإحباط”، وقال “سنمحو، يدا بيد، وصمة العار السوداء هذه عن ديموقراطيتنا”، مضيفا “لن أرضخ والأمور ستكون على ما يرام”.
من ناحيتهم، قال محامو أوغلو إنهم سيستأنفون قرار سجنه، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
ومثل إمام أوغلو، المتّهم بتهمة “الإرهاب”، مساء السبت مع 90 متهما أمام محكمة تشاغليان في إسطنبول.
وكان الادعاء العام في تركيا طلب، في وقت مبكر من صباح الأحد، إلقاء القبض بشكل رسمي على عمدة إسطنبول المحتجز أكرم إمام أوغلو.
وأثار اعتقال إمام أوغلو هذا الأسبوع التوترات السياسية بشكل حاد وأدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء تركيا، حيث تجمع المتظاهرون في عدة مدن للتعبير عن معارضتهم.
ويرى كثيرون أن اعتقاله هو محاولة ذات دوافع سياسة لإبعاده عن سباق الرئاسة المقبل، المقرر في عام 2028، وتنفي الحكومة هذه الاتهامات وتؤكد أن محاكم تركيا مستقلة.
وردا على قرار سجنه، قالت السلطات التركية، اليوم الأحد إنه تم اعتقال المئات في ظل احتجاجات جديدة على القبض على عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وذكرت وزارة الداخلية ” إنه تم احتجاز 323 شخصا في ظل موجة جديدة من المظاهرات أمس السبت.
وشهدت إسطنبول وأنقرة وأزمير ومدن أخرى احتجاجات، بمشاركة الآلاف على الرغم من حظر المظاهرات.
ويذكر أنه قد تم احتجاز إمام أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي.
وأصدرت المحكمة اليوم الأحد أوامرها باستمرار احتجازه لحين محاكمته.
وكان مكتب إمام أوغلو أعلن بوقت سابق اليوم الأحد أن ممثلي الادعاء العام طلبوا من المحكمة إيداعه السجن مع أربعة من مساعديه حتى المثول للمحاكمة بتهم الإرهاب والفساد.
, استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين أمس السبت بينما ألقى الحشد مفرقعات نارية وأشياء أخرى على أفراد الشرطة.
كما اشتبك المتظاهرون أيضا مع الشرطة في منطقة إزمير الساحلية بغرب البلاد وفي العاصمة أنقرة لليلة الثالثة على التوالي، حيث أطلقت الشرطة مدافع المياه على الحشود.
من جهته، ندد حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، بالاعتقال، مؤكدا أنه يأتى بدوافع سياسية، وحث أنصاره على التظاهر بشكل قانوني.
بدوره نفى إمام أوغلو، تهم الإرهاب الموجهة إليه، معتبرا أنها افتراءات لا أساس لها من الصحة.
بينما أكدت الحكومة ألا تأثير لها في هذه المسألة، مشددة على استقلال القضاء.
وكان من المقرر أن يعلن حزب الشعب الجمهوري خلال أيام، ترشيح إمام أوغلو (54 عاما)، الذي يتقدم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بعض استطلاعات الرأي، للانتخابات الرئاسية.
حيث يرتقب إجراء الانتخابات القادمة عام 2028، لكن أردوغان بلغ حد الفترتين كرئيس بعدما شغل سابقا منصب رئيس الوزراء. وإذا رغب بالتالي في الترشح مجددا، فعليه الدعوة إلى انتخابات مبكرة أو تعديل الدستور.
المصدر : وكالات