بالفيديو والصور.. الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية: علينا أن نكون في أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أن التطورات على الحدود المصرية المختلفة فضلا عن الأحداث الإقليمية والدولية؛ تستدعي أن “نكون في أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد”.
وأشاد الرئيس السيسي، في كلمته بطابور اللياقة الصباحية عقب أداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، بجهود طلاب الأكاديمية العسكرية، مؤكدا أنهم الجيل الذي سيتولى مسؤولية أمن وحماية الدولة المصرية.
وأكد أهمية بذل الجهود والتحلي بالصبر والعمل؛ لمواجهة أي تحديات تجابه الدولة المصرية؛ مستعرضا التحديات التي واجهتها الدولة – خلال الأربع سنوات الماضية، بدءا من أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية و”حرب غزة”، والظروف “الصعبة” على الحدود المصرية المختلفة.
واستهل الرئيس السيسي، لقاءه بطلاب الأكاديمية العسكرية بتوجيه التحية والإعراب عن الاحترام لهم، مؤكدا حرصه على زيارة الأكاديمية العسكرية المصرية والترحيب بانضمام دفعة جديدة إليها، وحثهم على “التفاني في التدريب وتحصيل العلم، وأن يكونوا على وعي بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية”.
وأكد الرئيس السيسي أن البرامج التي يجرى تصميمها في الأكاديمية العسكرية المصرية، تتم بناء على دراسات في كليات الاجتماع وعلم النفس، لإخراج ضابط ناجح؛ يمتلك شخصية متوازنة ومتعلمة وقادرة على أداء المهارات المختلفة، ووجه حديثه إلى طلبة الأكاديمية الجدد، قائلا “ما سترونه سيكون مختلفا على ما اعتدتم عليه، لكن تأكدوا أن هذا جرى تصميمه وإعداده لمساعدتكم في مهمتكم الجديدة”.
كما أكد الرئيس السيسي، أهمية الوصول إلى أعلى درجات الفهم والوعي والاستعداد إزاء ما يحدث في المنطقة؛ سواء أحداث الحرب في غزة أو التطورات الموجودة على الحدود المصرية المختلفة؛ وهو “أمر في منتهى الأهمية ولن يتم اكتسابه إلا بالعمل الشاق الحقيقي”.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية التحصيل العلمي الدقيق لطلاب الأكاديمية؛ منبها إلى ضرورة “ألا يمر يوم دون الاستفادة من البرامج التي جرى تصميمها – وفق كل سلاح وتخصص – من أجل المساعدة في إعدادكم وتأهيلكم وتنمية قدراتكم ومهاراتكم”.
وجدد الرئيس السيسي، تأكيده أن “أشرف مهمة لأي إنسان هي حماية وطنه وبلده، وحماية عرضه وناسه”.
وقال “إنها تلك المهمة التي كُلفنا بها، والتحقنا من أجلها بالقوات المسلحة؛ فهي أشرف دور يمكن لأي إنسان أن يتولاه؛ لاسيما وأنها قيمة كبيرة جدا عند الله (سبحانه وتعالى)”.
وأضاف الرئيس السيسي “نتحدث عن بلد؛ يسكنه – تقريبا – 120 مليونا ما بين عدد سكانها، والضيوف الموجودين لدينا”، مشيدا، في الوقت ذاته، بما تقوم به القوات المسلحة الساهرة على تحقيق أمن وسلامة “120 مليونا”.
ولفت الرئيس السيسي إلى ضرورة أن تتجرد الشخصية المتوازنة من أي شكل من أشكال “الاستعلاء؛ لاسيما الاستعلاء بالدين “الذي ليس بالفعل موجودا أو مطروحا بيننا”، وربط الرئيس السيسي بين “الشخصية المتوازنة المتسامحة والمعتدلة”، وبين “المقدرة”.. قائلا – للطلبة – “إنه كلما زادت قدرتك؛ زاد معها توازنك.. وكلما زادت معرفتك؛ زاد تواضعك”.
وقال “لدينا تقاليد وقيم نتعامل بها مع بعضنا؛ وهي مبنية على الاحترام الشديد المتبادل ثم الثقة في بعضنا.. ولدينا عرف بأن الكبير أو القديم يُتابع ويشرف ويساعد الطالب الأحدث منه بمنتهى الاحترام”.
وثمن الجهد الذي يبذله الطلاب بالأكاديمية، وكذلك جهودهم خلال الثلاثة أشهر – وهي فترة التدريب – فضلا عن البرنامج اليومي الذي يبدأ الرابعة فجرا، قائلا “إنه برنامج قوي ومقدر جدا”.
وأعرب الرئيس السيسي عن ثقته الكبيرة في جيل الشباب بالأكاديمية العسكرية، متمنيا لهم طول العمر والصحة والتوفيق، حيث إنهم “الجيل الذي سيتولى مسئولية أمن وحماية الدولة المصرية؛ لذلك لا نبخل بعلم أو معرفة أو خبرات أو نظم تعليم تتم على أعلى مستوى؛ فقد جرى إعدادها وتقديمها لهم من أجل تخريج ضابط كفء قادر؛ بكل ما تعنيه الكلمة”.
وطمأن الرئيس السيسي، طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية بشأن الأوضاع في مصر، قائلا “اطمئنوا الأمور تسير بخير الحمد لله؛ فنحن نواجه ظروفا قاسية منذ 4 سنوات اعتبارا من أزمة كورونا والحرب الروسية وحرب غزة والظروف الصعبة التي تمر بحدودنا المختلفة، لكن الله – عزل وجل – يوفقنا وسيوفقنا أكثر؛ كلما نبذل جهدا ونصبر ونعمل”.
وكرر الرئيس السيسي، التحية لطلاب الأكاديمية، متعهدا بزيارتهم مرة أخرى للاطمئنان عليهم، معربا عن سعادته البالغة وهو “وسط شباب مصر الكفء القوي القادر والواعي والفاهم والحريص على بلاده وأمنها وسلامتها”.