بالفيديو.. ميقاتي أمام الجلسة الخاصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان: المدخل الحقيقي لتنمية لبنان يبدأ باحترام إسرائيل للشرعية الدولية
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إن المدخل الحقيقي للتنمية يبدأ باحترام إسرائيل للشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدء من القانون الدولي الإنساني والضغط على دولة الاحتلال التي تواظب على عدوانها التدميري.
ولفت رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، أمام الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان، ضمن القمة الـ11 للدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، برئاسة الرئيس السيسي، في العاصمة الإدارية، إلى أن عدد الشهداء في لبنان خلال الفترة الماضية زاد عن 4 آلاف شهيد بينهم 290 طفلا و790 أمرأة و241 من العاملين بالقطاع الصحي والإسعاف، وأكثر من 14 ألف جريح إضافة إلى ما أدى إليه العدوان الإسرائيلي من تهجير أكثر من مليون نسمة خلال ساعات من منازلهم.
ومضى قائلا إن تكلفة إعادة إعمار تحتاج إلى ما لا يقل عن 5 مليارات دولار منها ملياران و100 مليون دولار لإعمار وتأهيل أكثر من 100 ألف وحدة سكنية تدمرت وتضررت بفعل العدوان وكذلك إعادة تأهيل المنشأت الحيوية مثل محطة ضخ المياه والمستشفيات والمدارس وأبراج الاتصالات.
وأضاف ميقاتي أنه لولا جهود جميع الأشقاء ومحبة الشعوب العربية والإسلامية لما استطاع لبنان مواجهة التحديات الكبرى وهو يُعوّل كثيرا اليوم على وقوف هذه الدول إلى جانبه في محنته المستجدة لكي يستطيع النهوض وتخطي المصاعب الكبيرة التي تواجهه بدء بمعالجة تداعيات العداون الإسرائيلي الأخيرة.
وتابع قائلا ” جئت اليوم من بلدي لبنان برسالة أمل بأننا كنا وستبقى شركاء فعالين في كل اللقاءات التي تجمع دول العالم للبحث في الهموم المشتركة والسعي لحل الأزمات المتراكمة”، متسائلا :”هل يستقيم الحديث عن التعاون الاقتصادي فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا وغزة حاصدا الشهداء والجرحى والدمار غير المسبوق في كل القطاعات، وهل يستقيم الحديث عن التنمية ونحن نشهد كل يوم انتهاكا جديدا لحرمة أرضنا وسيادتها”.
وقال إن العدوان الإسرائيلي أدي إلى حرق آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية وتدمير سبل العيش لمئات الآلاف من اللبنانيين وتهجديرهم من قراهم ومدنهم مخلفا أكبر حالة تهجير في تاريخ لبنان،وشدد على أن سبل التنمية لن تستوي إلا بوقف الحروب المدمرة وانسحاب الجيوش المحتلة وتحقيق العدالة للشعوب فضلا عن تحديد مصيرها واكتساب استقلالها وبسط سيادتها على كامل أراضيها.
وعول على مؤتمر اليوم لدعم لبنان لتخطي محنته ومساندته في مسيرة إعادة البناء وتحفيز مسار التنمية المسدامة، مؤكدا موقف بلاده الثابت بالالتزام بالقارات الدولية ولا سيكما القرار الدولي 1701.
ونوه بالموقف المصري الثابت الذي عبر عنه الرئيس السيسي خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو دعم مصر للبنان بالكامل ووقوفها إلى جانبه في هذه الظروف الدقيقة ورفض مصر المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه، مؤكدا أن هذا الموقف يُحفظ للتاريخ في سجل العلاقات الأخوية الصادقة بين مصر ولبنان وشعبي البلدين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)