بالفيديو.. وزير الخارجية ونظيره التشيكى يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين في شتى المجالات
أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره التشيكى جاكوب كولهانك عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيزها بشتي المجالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده وزيرا خارجية مصر والتشيك، اليوم الأحد، في ختام مباحثاتهما التي عقدت بمقر وزارة الخارجية.
وقال شكري إن “المباحثات تركزت على العلاقات بين البلدين وسبل توثيقها في العديد من المجالات، وتم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك بين البلدين في إطار الاحترام المبتادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية”.
ووصف شكري العلاقات بين مصر والتشيك بـ”الراسخة”، حيث تحتفل البلدان العام المقبل بمئوية العلاقات، مؤكدا وجود إرادة سياسية قوية لدى الجانبين لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف أن المباحثات تضمنت أيضا الأوضاع في كل من ليبيا والعراق واليمن، والقضية الفلسطينية، والجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والوضع فى شرق المتوسط.
ووصف الوزير شكرى، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، المباحثات بين الجانبين بـ”الإيجابية”، مشيرا إلى عقد منتدى رجال الأعمال بمشاركة شركات مصرية وتشيكية.
وقال شكرى “إن هناك فهما مشتركا للتحديات العديدة التي تواجه المنطقة، والتي لها تأثيرها المباشر على استقرار وأمن أوروبا”، مؤكدا ضرورة العمل المشترك لمواجهة هذه الحديات، لافتا إلى أن مواجهة التحديات يعتمد على التعاون مع الشركاء والأصدقاء، ومن بينها جمهورية التشيك.
وشدد على حرص مصر على تكثيف التعاون مع التشيك، والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وكذلك على الساحة الاقليمية، مضيفا أنه تم تناول كافة القضايا بشفافية.
وأعرب عن الشكر لتعاون التشيك ودعمها لمصر في الكثير من المجالات، ودورها في نقل وجهة النظر المصرية إلى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن العلاقات بين البلدين في إطار مجموعة “فيشجراد”.
وأشاد وزير الخارجية بما أكد عليه نظيره التشيكي خلال منتدى رجال الأعمال المصري التشيكي من حرص بلاده على توسيع رقعة التعاون الاقتصادى مع مصر، وما أعلن عنه من استعداد بنك ضمان الصادرات لتوفير 300 مليون دولار من ضمانات لتشجيع الشركات التشيكية على العمل في مصر.. منوها بإمكانية استفادة الشركات التشيكية من الفرص الواعدة والعوائد المجزية التي أثبت الاقتصاد المصرى القدرة على تحقيقها.
ومن جهته، أعرب وزير خارجية التشيك جاكوب كولهانك، خلال المؤتمر الصحفي، عن سعادته بوجوده في مصر بلد “الحيوية والجمال”، واصفا مصر بـ”الشريك والحليف” لبلاده.
وأشار كولهانك إلى أنه خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم تم الحديث عن التاريخ الطويل والتعاون بين البلدين، فضلا عن مناقشة العلاقات الثناىية والتطورات في المنطقة.. منوها بأنه سلم دعوة من رئيس جمهورية التشيك للرئيس السيسى لزيارة التشيك خلال العام الجاري، كما يتطلع رىيس وزراء التشيكى للقاء الرئيس السيسى.
وقال إنه “تم خلال اللقاء مناقشة ما يمكن أن نحققه في المستقبل لصالح البلدين، نظرا لما لدينا من روابط تجارية قوية مع مصر”، موضحا أنه حضر إلى مصر ويرافقه أكثر من 10 شركات تشيكية لبحث فرص الاستثمار والتعاون بين البلدين.
وأضاف أن التشيك لديها أفضل الشركات التكنولوجية، وعلى مستوى عالمي، خاصة في مجالات الهندسة وإدارة وإنتاج المياه والمعدات الطبية والدفاعية، كما نوه بإطلاق منتدى الأعمال المصرى التشيكى، حيث يعد فرصة لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، ووصف مصر بأنها “ليست سوقا لـ100 مليون مواطن فقط، بل هي بوابة أفريقيا”.
ولفت إلى أن المؤسسات المالية في التشيك بلاده لديها رغبة لتمويل أعمال الشركات التشيكية في مصر، معلنا عن استعداد بنك ضمان الصادرات التشيكى لتوفير 300 مليون دولار من ضمانات لتشجيع الشركات التشيكية على الاستثمار في مصر.
كما أعرب عن امتنانه لإسهامات مصر في معرض “ملك الشمس” بالعاصمة براغ، وتطلع بلاده لعودة السياحة التشيكية إلى مصر، مشددا على تقدير بلاده للإجراءات الاحترازية التى تطبقها لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد أنه استمع باهتمام لشرح شكرى حول أزمة سد النهضة، موضحا أنه يشارك مصر المخاوف، ويشجع لاستمرار المفاوضات والحلول القائمة، وخاصة في المشكلات طويلة الأمد.
ودعا كل الأطراف للتعامل بدون تأخير لحل المشكلة، مشددا على أن حياة الملايين رهينة الحلول السريعة.
وحول منتدي الأعمال المصري التشيكي، قال وزير خارجية التشيك إن “جائحة كورونا لها آثار سلبية، ولكن أري أن المشهد بدأ يتغير وعلينا تنشيط العلاقات التجارية وزيادة الزيارات التجارية وتشجيع الشركات ذات الصلة لزيادة التبادل التجاري والاستثمار في مصر”.. وفي هذا الصدد، قال سامح شكري “إن شعور الشركات بوجود دعم سياسي وتقديم تسهيلات ائتمانية يدفع إلى مزيد من التعاون الكبير”.
وبالنسبة لتدفق السياح التشيك إلى مصر في ظل الإجراءات المتبعة، قال كولهانك “إن العامين الماضيين تأثرت خلالهما السياحة بسبب جائحة كورونا، وحاليا لا أجد سببا لأن نقوم بفرض المزيد من القيود، وعلينا أن نبدأ في التفكير لتيسير الأمور للسياح التشيك لتكون مصر مقصدا سياحيا لهم”.
وأضاف أن الحكومة المصرية اتخذت قواعد وإجراءات صارمة لحماية الصحة العامة، مما أدى إلى بداية تدفق السائحين التشيك إلى مصر، لافتا إلى أن حصول السائحين علي اللقاح ضد كورونا يسهل دخولهم.
ومن جهته، قال سامح شكري “إن القطاع السياحى قبل الجائحة هو قطاع مهم فى جهود مصر التنموية، ويشكل 10% تقريبا من الناتج القومي، ويوفر 4 ملايين فرصة عمل، وبالتالى له أثر على ما يقرب من 20 مليون مواطن، وهو ما يؤكد أهمية التدفقات السياحية”.
وأضاف “نحرص على توفير أكبر درجات الأمن والاطمئنان الصحي للزائرين عن طريق اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة، ومؤسسات الدولة لا تتدخر جهدا وتقوم بإجراءات استثنائية لتحصين المقاصد السياحية ضد الجائحة، لاسيما من خلال حصول كافة العاملين في القطاع والقاطنين في هذه المناطق على التطعيمات، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات لضمان خلو السائحين القادمين من الفيروس”.
وردا على سؤال حول رؤيته للتطورات المتسارعة للأوضاع الإقليمية في المنطقة بشكل عام، وخاصة القضية الفلسطينية وليبيا، قال وزير خارجية التشيك إن “مصر تلعب دورا محوريا في الآونة الأخيرة لتهدئة الأوضاع بالمنطقة، والتشيك تعتقد في أهمية تفعيل الدبلوماسية كسبيل لحل المشكلات، ونفضل اللجوء للوساطة الدولية”.
أما بالنسبة للعلاقات التجارية بين البلدين، فقال سامح شكري إن “ما تم طرحه خلال منتدي الأعمال المصري التشيكي يؤكد رغبة الجانبين في توسيع رقعة التعاون والاستفادة المشتركة للجانبين”.. فيما أكد كولهانك التزام الحكومتين المصرية والتشيكية بضمان مستقبل أفضل للبلدين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)