قام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، يرافقه اللواء محمد الشريف محافظ الأسكندرية، بوضع حجر الأساس لشركة شمال أبوقير للمغذيات الزراعية (مشروع إنتاج سماد نترات الأمونيوم)، كما افتتح وحدة معالجة مياه الصرف الصناعى وإعادة استخدامه ZLD والتى تعد واحدة من أكبر وحدات معالجة مياه الصرف الصناعى والتى جاءت إقامتها ، تماشياً مع التوجه العالمي وخطة الدولة المصرية نحو تحقيق الاستدامة والتوسع فى إقامة مشروعات صديقة للبيئة.
وشهدت الزيارة رئاسة الوزير اجتماع الجمعية التأسيسية لشركة شمال أبوقير للمغذيات الزراعية والتى تقام على قطعة الأرض المملوكة للهيئة المصرية العامة للبترول والملاصقة لشركة أبوقير للأسمدة، وذلك بحضور ممثلي المساهمين في الشركة الجديدة.
وأكد الوزير على أن المشروع الجديد إضافة قوية لشركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية والتى يمتد تاريخ عطائها على مدار 45 عاماً، مشيراً إلى أن المشروع الجديد مشروع مهم للاقتصاد القومى حيث يعتمد على الغاز الطبيعى كمدخل رئيسي لإنتاجه، ويحقق أهداف التوسع والتنوع فى استخدامه بالسوق المحلى ، إلى جانب ما يحققه من توفير عوائد دولارية من تصدير منتجاته ، وكذلك من خلال ما يوفره من أسمدة تدعم خطة التنمية الزراعية لمصر.
وأشار إلى أن المشروع الذى يعد واحداً من مشروعات القيمة المضافة للثروات الطبيعية، هو نتاج لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذه الصناعة الحيوية ، كما لفت إلى التعاون الواضح مع جهات الدولة فى تذليل أى تحديات قد تواجه الإسراع بالمشروع الجديد فى ظل توسع الطلب المحلى والعالمى على منتجاته من سماد نترات الأمونيوم والعمل على زيادة الرقعة الزراعية باستخدام التقنيات الحديثة والمغذيات الزراعية عالية الجودة.
ويضم هيكل المساهمين في الشركة الجديدة شركة شمال أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية بنسبة 45% والهيئة المصرية العامة للبترول بنسبة 45% والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بنسبة 10% .
وتم خلال أعمال الجمعية استعراض ما تم اتخاذه من خطوات وإجراءات لتأسيس الشركة الجديدة كشركة مساهمة مصرية برأسمال مرخص به 10 مليارات جنيه، ومدفوع ومصدر بنحو مليار جنيه وذلك لإنتاج الأمونيا بطاقة 1200 طن يومياً، وإنتاج حامض النيتريك بطاقة 1830 طن يومياً، وإنتاج نترات النشادر بطاقة 2400 طن يومياً، كما استعرضت الجمعية جدول الأعمال وإقرار المساهمين لما جاء فيه من بنود، وتم تعيين أعضاء مجلس الإدارة.
وخلال افتتاح الوزير وحدة معالجة مياه الصرف الصناعي ZLD استمع ومرافقوه إلى شرح حول الوحدة التى تعد واحدة من أكبر وحدات معالجة مياه الصرف الصناعى ، حيث يتم معالجة مياه الصرف الصناعى ، والاستفادة منها وتوفيرها للزراعة بالإضافة إلى أثر بيئى واقتصادى آخر وهو توفير الكيماويات المناظرة لمعالجة هذه الكمية إضافة إلى إنتاج منتج ثانوى ( سلفات النشادر ) يستخدم فى الزراعة للإضافة إلى التربة مع الأسمدة العضوية خلال الخدمة الشتوية أو أثناء عمليات التجهيز للزراعات الجديدة حيث تساعد على الإسراع من تحلل الأسمدة العضوية وتعمل كمطهر فطرى.
ووجه الملا بالبدء فى إجراءات طرح وحدة المعالجة الثانية لمياه الصرف الصناعى فى ظل الوفر الاقتصادى والأثر البيئى المتميز والاستدامة التى تحققها مشروعات التوافق البيئي للكيانات الصناعية.
وشهد الوزير اجتماع مجلس إدارة شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، واستمع إلى شرح من المهندس عابد عز الرجال رئيس الشركة حول مؤشرات الأداء خلال فترة التسعة شهور الماضية، وما تقوم به من مشروعات جديدة تضيف إلى دورها الوطني، وزيادة حصتها ومبيعاتها من الأسمدة سواء بالنسبة للأسواق التصديرية والتى زادت إلى 23 دولة حول العالم، أو للسوق المحلى لدعم القطاع الزراعي.
كما أوضح موقف مشروعات الإحلال والتجديد والمشروعات الاستثمارية ومشروعات التحول الرقمى التى تخدم أهداف خطة الزيادة الإنتاجية.
كما تفقد الوزير غرفة التحكم فى إنتاج مصنع 3 بشركة أبوقير لإنتاج سماد الامونيا واليوريا بعد تطويرها واستخدام منظومة ذكية للتطوير المؤسسى المستمر بالتعاون مع شركة SAP العالمية وذلك باستخدام تكنولوجيات الذكاء الصناعى AI للوصول إلى آلية العمل المثلى وكذلك المتابعة والتقييم المستمر.
وتفقد الوزير أول محطة طاقة شمسية بشركة أبوقير للأسمدة بقدره 117 كيلو وات والمقامة فوق سطح مبنى النادى الاجتماعي للشركة لترشيد استهلاك الطاقة وتوفير استهلاك طاقة كهربية تقدر بنحو 250 ألف جنيه سنوياً إضافة إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 175 طناً سنوياً والتى تأتى توافقاً مع السياسات العامة للدولة المصرية للتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية.
وأثنى الملا على توجه الشركة نحو التوسع فى استغلال الطاقة المتجددة لتغذية الأحمال الصناعية بالشركة من خلال الإسراع فى تنفيذ الخطة الشاملة واستغلال المساحات المتاحة فوق مبانى أبوقير للأسمدة لتركيب المزيد من محطات الطاقة الشمسية.
كما شهدت الجولة تفقد الوزير أجهزة الرصد البيئى المستمر لانبعاثات المداخن والتى تم توصيلها بشبكة الرصد التابعة لجهاز شئون البيئة.
كما أثنى على الدور الرائد فى المسئولية المجتمعية لأبوقير للأسمدة تجاه المنطقة المحيطة ومحافظتى الأسكندرية والبحيرة، وما تم من مشروعات مجتمعية هامة لخدمة المجتمع موجهاً بتعظيم مخصصات المشاركة المجتمعية ، والبدء فوراً فى أعمال إعادة رصف الطريق المؤدى إليها.
وشهدت الجولة تسليم المحافظ للوزير درع المحافظة تكريماً على عطائه المتواصل ودعم اللجنة العليا للمسئولية المجتمعية للمحافظة، كما تسلم الوزير درع تكريم من قيادة المنطقة الشمالية العسكرية من اللواء حازم بدر نائب مدير المنطقة.
وأكد المحافظ على أهمية الجولة التى أجراها الوزير وما تضمنته من وضع حجر الأساس لمشروع حيوى واستثمارى يضاف إلى المساهمات القوية لمشروعات قطاع البترول بالمحافظة ، كما أن الجولة شهدت تدشين مشروع محطة معالجة الصرف الصناعى المتكاملة والتى تعد واحدة من مشروعات التوافق البيئي التى يتم العمل على إقامتها بالمشروعات البترولية المختلفة، كما لفت لأهمية ما يقوم به قطاع البترول من مشروعات تنمية المجتمعات المحيطة بكياناته.
حضر الجولة المهندس هانى ضاحى والدكتور علاء البطل – الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول ونائبه للتخطيط والمشروعات المهندس أيمن عمارة ومساعده للسلامة والصحة المهنية المهندس جمال فتحى، والمهندس إبراهيم مكى– رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات والمهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير ولفيف من قيادات قطاع البترول وأعضاء مجلس إدارة شركة أبوقير للأسمدة.
المصدر : بيان عن وزارة البترول والثروة المعدنية
