أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أهمية الدمج بين الابتكار التكنولوجي والمسئولية البيئية لتحقيق مستقبل مستدام في مجال الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير البترول في الجلسة الوزارية الافتتاحية لمؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (اديبك 2024) بعنوان “القادة العالميون الجدد والتحول الطاقي” بمشاركة وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير البترول والغاز الطبيعي بدولة الهند شري هارديب سينج بوري، ووزيرة الطاقة وتنمية المعادن بدولة أوغندا روث نانكابيروا سينتامو؛ لبحث التحديات التي يفرضها التزايد السكاني في العالم وما يتبعه من تزايد الطلب على الطاقة.
واستعرض بدوي أهم الاستخدامات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بقطاع البترول المصري ومن أهمها بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG التي توفر وصولًا سهلًا وسريعًا وملائمًا إلى المعلومات الأساسية والبيانات الجيولوجية لأنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج في مصر، وكذلك البيانات الفنية المحدثة الخاصة بالمزايدات بمعايير عالمية، مما يسرع بعملية تقييم الفرص الاستثمارية وكذلك تقديم العروض.
وقال إن حوالي واحد من كل عشرة أشخاص بجميع أنحاء العالم يفتقرون للوصول إلى الكهرباء، وإن قطاع الطاقة مسئول عن نسبة كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة، لافتًا إلى أن الظروف الجيوسياسية تدفع بعض الدول إلى الاستمرار في الاعتماد على مصادر طاقة غير متجددة، ودعا المجتمع العالمي لتقديم الدعم وتوفير التكنولوجيا اللازمة للدول النامية بهدف تحقيق التحول الطاقي العادل بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية لتلك الدول.
وأشار إلى دور الذكاء الاصطناعي في دعم جهود العمل المناخي والتحول الطاقي من خلال تطوير مواد جديدة لتقنيات الطاقة النظيفة، مثل تحسين موارد الطاقة الشمسية والرياح، وتعزيز قدرات تخزين الطاقة، وتحسين توقعات المناخ والطقس بما يسهم في تخطيط أفضل للطاقة، وتسريع الابتكارات في مصادر الطاقة الخضراء، لافتًا إلى أهمية دعم استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز المشهد الطاقي المتجدد والمساهمة في بناء عالم أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وتطرقت الجلسة الوزارية الافتتاحية لمؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (اديبك 2024) إلى معضلة الطاقة الثلاثية والتي تتمثل في توفير الطاقة بأسعار معقولة وبطريقة مستدامة، وما تحمله من تحديات وفرص.
وألقت الجلسة الضوء على 3 اتجاهات كبرى من المتوقع أن تسهم في صياغة مشهد الطاقة العالمي، بما في ذلك صعود الاقتصادات الناشئة، وتحول أنظمة الطاقة العالمية، والنمو السريع للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على أهمية العمل الجماعي من جانب الحكومات والشركات والمجتمع المدني لمعالجة هذه القضايا الحاسمة.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء