قالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مصر تعمل على توفير فرص الاستثمار المختلفة للمصريين بالخارج حسب الشرائح المختلفة، وكذلك على تطوير المهارات الفنية للعمالة والتأهيل الثقافي .
جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان “توجيه التحويلات نحو الاستثمار- استعراض فرص الاستثمار في مصر”، في إطار مواصلة مؤتمر “دور التحويلات النقدية في زيادة الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة” فاعلياته اليوم /الإثنين/ بحضور السفير عمرو عباس مساعد الوزيرة لشئون الجاليات، والسيد لوران دي بويك رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، و محمد سالم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذي أدار الحوار.
وأوضحت وزيرة الهجرة أننا أطلقنا هذا المؤتمر لطمأنة الراغبين في الاستثمار من المصريين بالخارج بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، ومن بينها وزارة الهجرة وصندوق مصر السيادي والهيئة العامة للاستثمار وغيرهم، وإتاحة الفرص في مجالات مختلفة ليس السوق العقاري فقط، وذلك إلى خدمات الشباك الواحد، وفرص الاستثمار المختلفة على خريطة الاستثمار الصناعي في مصر.
وتابعت: “إننا حريصون على الشرح والتوعية، ونرحب باستفسارات المصريين بالخارج لحل أي تحديات قد تواجه المصريين بالخارج، وخروج توصيات تحل كافة المعوقات وتلبي احتياجات المصريين بالخارج، والمتابعة الدورية لتنفيذها”.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى المركز المصري الألماني والذي يؤهل الراغبين في الهجرة ثقافيا ولغويا ما يمنح مزيدا من الفرص ويعظم قيمة التحويلات بالتأكيد ودعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل للشباب.
وقد شارك في الورشة عبدالله الإبياري، رئيس قطاع الاستثمار في صندوق مصر السيادي، ونخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين، وعدد من المصريين بالخارج، وممثلون وخبراء من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
واستعرض السفير عمرو عباس ،خلال الورشة، فرص الاستثمار المتاحة في مصر وإدماج تحويلات المصريين بالخارج، بعد أن حققت نحو 31.4 مليار.
ثم تحدث عبد الله الإبياري عن أهداف صندوق مصر السيادي وتوضيح فلسفته ودوره، وتناول الإبياري القطاعات التي يتم الاستثمار فيها وما تم إنجازه، موضحا أن الصندوق يستثمر في الفائض من الأموال لعمل تنوع في مصادر الدخل والتنوع الجغرافي الملائم للاستثمارات المختلفة.
وأضاف الإبياري أن مصر دولة غنية فيما لديها من أصول وتنوع في مصادر الاقتصاد لصالح الأجيال المقبلة، مؤكدا أن توجهاته تتمثل في استغلال الأصول غير المستغلة، بجانب مساعدة القطاع الخاص وإتاحة الفرص الاستثمارية بشكل أكبر وأسرع في قطاعات متنوعة حسب المستجدات العالمية، مشددا على حرص الصندوق على تعظيم الصناعة الوطنية، والاستثمار في القطاعات الاقتصادية التي تهم مصر والعالم وتعظيم الاستفادة الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والاستثمار في العنصر البشري بالاستثمار في التعليم والصحة والتكنولوجيا وإكساب الشباب المهارات المطلوبة.
وحول إمكانية التعاون الاقتصادي بين مستثمرين من الخارج أو الاستثمار في الخارج، نوه الإبياري بأننا نسعى حاليا لتعظيم الاستثمار في مصر، ومخطط للتوسع مستقبلا سوءا بارتياد الأسواق الأفريقية، أو إطلاق شركات متخصصة ورعايتها لتنجح في دخول الأسواق الأخرى، مضيفا أن الصندوق حريص على أن يدفع الاستثمارات في الأسواق المحلية لتوطين استثمارات طويلة الأجل في قطاعات الاستثمارات المباشرة، وليس السندات أو خلافه فقط.
وأشار الإبياري إلى تقسيم صندوق مصر السيادي إلى صناديق فرعية: البنية التحتية والمرافق الصحية، الخدمات المصرفية، الاستثمار العقاري، ومن المقرر إقامة صندوق للتعليم، موضحا أن التعليم يحقق عائدا مهما، والصندوق حريص على دعم التعليم، الاستثمار في الأجيال وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفا أن هناك استثمارات في القطاع المصرفي، ومن بينها الاستثمار في بنك الاستثمار القومي، لتعظيم رأس المال.
وعن الاستثمار في المرافق والبنية التحتية، أوضح الإبياري أن مصر في عهد الجمهورية الجديدة شهدت مؤخرا طفرة في تطوير البنى التحتية، من المواصلات والطرق والطاقة وغيرهم، ما يجذب الاستثمارات إلى السوق المصري، وأشار إلى ما تملكه مصر من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ما يمكن من ترجمتها إلى مشروعات، بجانب التوسع في التخزين الذكي لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المختلفة، لافتا إلى أن منطقة وسط البلد بها شبكة مواصلات ممتازة وكذلك شبكة إنترنت قوية، ما يعد فرصة لمقدمي الخدمات ورواد الأعمال المصريين والأجانب بالخارج والداخل أيضا، فضلا عن الاستثمار في القطاعات الإبداعية، وخلق بيئة للمبدعين من ورش ومعارض وجامعات للاستفادة مما تملكه مصر من تراث وحضارة يمكن الانطلاق منها لعالم من الفنون والإبداع.
وتحدث الإبياري عن الاستثمار في القطاع الصحي، حيث أوضح أن السوق المصري جاذب للاستثمار، ودراسة بناء المستشفيات وإنتاج الأدوية للاستهلاك المحلي وتصديرها، مؤكدا حرص الصندوق السيادي على الترحيب بالمستثمرين الذين لديهم الخبرة والمعرفة في تلك الصناعات بمجالاتها المختلفة.
المصدر : رئاسة مجلس الوزراء