تفقدت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وغادة والي وكيل الامين العام للامم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة في فيينا، جناح وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، المقام على هامش النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستمرة فعالياته حتى ١٣ يناير الجاري، حسبما أفاد بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء.
وأشادت السفيرة نبيلة مكرم بدور منتدى شباب العالم كمنصة عالمية لعرض التجربة المصرية وانجازاتها في كافة المجالات والانجازات، مشيرة إلى أن مشاركة وزارة الهجرة في منتدى شباب العالم في هذه النسخة تعد مميزة للغاية، حيث أتيحت لنا الفرصة لتنظيم معرض لاستعراض جهود الوزارة في خمسة ملفات مختلفة، وهذا ما يجعلنا فخورين بما حققناه خلال سنوات العمل الماضية، واليوم لدينا فرصة جديدة لأن يتعرف كل المشاركين بالمنتدى على ما تبذله وزارة الهجرة من جهد في هذه الملفات المهمة والحيوية والتي ترتبط في الأساس بتنمية الإنسان المصري.
وزار جناح وزارة الهجرة بمنتدى شباب العالم العديد من الشخصيات البارزة على رأسهم السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، والدكتور زاهي حواس، والكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام، والكاتب محمد فتحي والاعلامية ياسمين نور الدين، وعدد من البرلمانيين وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين فضلا عن الشباب المشارك بالمنتدى.
ومن جانبهم، فقد ثمن زوار جناح وزارة الهجرة جهد التواصل مع المصريين بالخارج بكافة الآليات، ونتائج المبادرات التي من شأنها ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وهو ما نهدف إليه في ظل الجمهورية الجديدة.
ويضم معرض الوزارة بالمنتدى كتيبا يحتوي على ما تم إنجازه في كل ملف من الخمسة ملفات، يستطيع الزائر للمعرض الحصول على نسخته الخاصة للاطلاع على ما تحقق وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، فقد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم في ديسمبر 2019، وجاء تكليفه لوزارة الهجرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل هذه المبادرة المعنية بالتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
أما المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، فقد أطلقتها وزارة الهجرة للحفاظ على الهوية المصرية وربط شباب المصريين بالخارج بالوطن، ليجيدوا التحدث باللهجة المصرية، حتى لا يشعروا بالاغتراب عند التحدث مع أقرانهم أو أقاربهم، وحظيت المبادرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كلف السيد الرئيس وزارة الهجرة بالعمل على البث المباشر للأحداث المصرية الهامة (سياسية، رياضية، ثقافية وفنية..)، وبث المعلومات الصحيحة الخاصة بالشأن المصري، وكذلك التعريف بالمناسبات الوطنية والدينية وتوقيتاتها.
وفي إطار الحرص الدائم من وزارة الهجرة على مد جسور التواصل بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم، أطلقت الوزارة في يونيو 2020 أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين في الخارج تحت عنوان “مبادرة شباب الدارسين بالخارج”؛ من أجل تعزيز صلتهم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها. وبمطلع 2021، أطلقت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم “الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج”، والتي جاءت لخلق مكون رئيسي لجميع الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوزارة لأبناء الدارسين بالخارج، وكذلك إنشاء مظلة واحدة تجمع أبناء المصريين المغتربين لزيادة ربطهم بوطنهم، كما تم إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين الدراسين بالخارج ليعمل كمظلة حوارية ومعرفية خاصة بشبابنا في الخارج.
كما عملت الوزارة على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم واستقطاب العقول النيرة من خبرائنا وعلمائنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطني “مصر تستطيع”.. ليتحول الحلم إلى حقيقة بخمسة إصدارات بدأت من مدينة الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورًا بقاهرة المعز التي شهدت “مصر تستطيع بالتاء المربوطة”، ثم محافظة الأقصر التي شهدت “مصر تستطيع بأبناء النيل”، الغردقة مرة أخرى التي شهدت النسخة الرابعة “مصر تستطيع بالتعليم”، ثم العودة مرة أخرى إلى القاهرة في النسخة الخامسة بعنوان “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”، حيث تم تنظيم الـ 5 مؤتمرات بمشاركة 242 عالمًا مصريًا يمثلون تخصصات مختلفة، وإنشاء 27 مشاركة وبرنامج توأمة بين الجامعات والجهات الوطنية وبين الجهات الدولية التي يعمل بها العلماء المصريين بالخارج.
أما المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، فيعد الأول من نوعه في مصر، وثمرة التعاون بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ» حيث يستهدف التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في ضوء المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، ويهدف إلى توفير الفرص الآمنة للشباب كبديل عن الهجرة غير الشرعية، والخفض من أسباب الهجرة غير النظامية عن طريق التوعية بمخاطرها ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.
وأشارت الوزيرة إلى تزامن مبادرة “مراكب النجاة” مع المشروع القومي الكبير “حياة كريمة” التي تساهم في تحسين مستوى معيشة المواطن بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا على نحو يصرف الشباب عن التفكير بالهجرة، وقد أسفرت مبادرة “مراكب النجاة” عن العديد من النتائج الإيجابية، ومازالت الزيارات مستمرة وكذلك التدريب والتأهيل، ضمن انطلاقة الجمهورية الجديدة في رحلة بناء الإنسان، مقدمة حصاد المبادرة.
فضمن حملات التوعية بالمحافظات، قالت وزيرة الهجرة 18579 شخصا، في 7 محافظات، كم تم تقديم 27 دورة تدريبية، استفاد منها 1615 من السيدات المعيلات والشباب والطلاب، وكذلك 160 دورة توعية لطلاب التعليم الفني وخريجي الجامعات.
وأضافت وزيرة الهجرة أنه تم التعاون مع المجلس القومي للمرأة، لتنفيذ 15 حملة توعية في 5 محافظات، استهدفت 143 قرية، وصلت لنحو 1640000 سيدة في ربوع مصر ونجوعها، وفي مجال التدريب الحرفي والمهني قدمت الوزارة 90 دورة تدريبية (حرفية-ريادة أعمال)، في 10 محافظات، استفاد منها 2270 مستفيدا، في مجال الفندقة والخياطة وصناعات الألبان والخزف وصيانة الهواتف والأجهزة الكهربائية والميكانيكا وغيرهم.
وتابعت وزيرة الهجرة أنه تم للتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في 3 محافظات وتقديم الدعم بقيمة بلغت نحو 175 مليون جنيه، لدعم الشباب من رواد الأعمال، بجانب تنفيذ 4 قوافل طبية كبرى في 4 محافظات بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير، للكشف على 2761 من أهالينا.
وفي الجانب الإعلامي، حرصت الوزارة على استخدام كافة وسائل التواصل المتاحة من مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وإطلاق حملات إعلامية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والبدائل الآمنة، حيث وصلت التفاعل مع منصاتنا المختلفة إلى 11 مليون مواطن في مصر وخارجها.
وقدمت الوزارة نحو 238 دورة تدريبية وتوعية، بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والدولية من بينها وزارتا التخطيط والتضامن والأزهر والكنيسة وأكاديمية ناصر العسكرية، ومنظمة الهجرة الدولية، وبرنامج الغذاء العالمي، وبرنامج دعم التعليم الفني، استفاد منها نحو 20479 من المستفيدين على اختلافهم.
المصدر: بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء