تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مجمع تمور الوادي الجديد بمدينة الخارجة، ورافقه عدد من الوزراء ومسئولي المحافظة.
وخلال الجولة، استمع رئيس الوزراء لشرح حول مجمع التمور من المهندس محمد رجب، مدير المجمع، الذي أشار إلى أن هذا المجمع تم إنشاؤه في عام 1962 تحت مسمى “مصنع البلح والمنتجات الزراعية”؛ بهدف تنمية وتطوير محصول البلح الآسيوي نصف الجاف، والحفاظ عليه باعتباره المحصول الرئيسي للمحافظة، والتي يوجد بها أكثر من 2.5 مليون نخلة ويصل إنتاجها السنوي إلى 150 ألف طن، لافتا إلى أنه تم تغيير اسم المصنع إلى “مجمع تمور الوادي”، ليشمل معظم الأصناف الأخرى.
كما لفت إلى أن المجمع، الذي يقع على مساحة تقريبية تبلغ 14 فدانا، يعمل دائما على التطوير المستمر ليتواكب مع التوسعات والإنتاج المتزايد سنوياً، ويوفر فرص عمل للشباب من الجنسين في عمليات تصنيع وتعبئة التمر، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالوصول إلى زراعة 5 ملايين نخلة، ليصل الإنتاج إلى حوالي 300 ألف طن سنوياً.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن المجمع يتميز بأنه يواكب التطورات الحديثة، حيث تم تطويره على عدة مراحل زمنية، وتم إدخال بعض الصناعات التحويلية، وحصل في عام 2018 على جائزة خليفة الدولية للتمر.
تجدر الإشارة إلى أن المجمع يضم قسما للتعبئة والتغليف، وآخر لإنتاج عسل البلح، وثلاجات لحفظ البلح، وقسما لتصنيع شكائر الزماط، وميزان بسكول قدره 120 طنا، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمجمع تصل إلى 2800 طن في الموسم، وتبلغ طاقته التخزينية 2600 طن في الموسم.
وخلال الجولة، أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في مصر، باعتباره أحد أهم القطاعات الإنتاجية بالاقتصاد القومي، والذي يسهم في زيادة الصادرات للأسواق الخارجية وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتوفير فرص العمل، مشيرة إلى أن محافظة الوادي الجديد تعد إحدى المحافظات الرئيسية في إنتاج التمور بمصر.
وخلال زيارته لمجمع التمور، تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه خط إنتاج مخصص لعسل البلح، وخط إنتاج الوجبة المدرسية والمعجنات، في إطار حرص الدولة على جعل الوجبة المدرسية متوازنة من أجل تعزيز صحة الطلاب.
وقالت وزيرة التجارة والصناعة إن قطاع التمور في مصر يضم 140 منشأة صناعية تنتشر بمختلف مناطق الإنتاج بالوادي الجديد، والواحات البحرية، وسيوة، وأسوان، والأقصر، والبدرشين، والفيوم، وبرج العرب، والعامرية، والدلتا، ودمياط، والشرقية، لافتةً إلى أن محصول التمور في مصر يعد محصولاً استراتيجياً، حيث تعتلي مصر المرتبة الأولى عالمياً بإجمالي 18% من الإنتاج العالمي للتمور، والأولى على المستوى العربي بإجمالي 24% ، فضلاً عن التزايد المستمر في أعداد النخيل في كافة محافظات مصر المنتجة للتمور.
كما أشارت الوزيرة إلى أن الوزارة، متمثلة في مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، قامت مؤخراً بتأهيل مجمع التمور بالوادي الجديد بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه بالتعاون مع الجانب الإماراتي، حيث يضم المجمع أول خط فرز إلكتروني للتمور في مصر، وكذا خطوط الغسيل والتنظيف الجاف والتعبئة بأشكال مختلفة، فضلاً عن خط لنزع النوى وانتاج العجوة المفرومة وعجينة التمر وانتاج عسل البلح “الدبس” وذلك بطاقة انتاجية 5 آلاف طن في الموسم، كما يحتوي المجمع على مخازن مبردة ومجمدة للتمور، فضلاً عن ذلك فإن المجمع حاصل على شهادة جودة عالمية.
ونوهت الوزيرة أيضا إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة، خلال السنوات الماضية، لتطوير قطاع التمور تضمنت إعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التمور، من خلال التعاون مع الجهات المعنية والمؤسسات العالمية الوطنية بالارتقاء بقطاع التمور وتنشيط صناعة وتصدير التمور، وإنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، والتي تعد من أكبر المناطق إنتاجا للتمور بمصر، بالإضافة إلى تأهيل وتحديث مصنع تمور سيوة الحكومي، ومجمع تمور الوادي الجديد، وما يزيد عن ٣٠ مصنعا للقطاع الخاص على مستوى الجمهورية تضمنت أعمال تحديث المصانع وتطوير المنتجات والتأهيل لأنظمة الجودة والاعتماد ورفع كفاءة الموارد البشرية، وتقديم استشارات فنية وإعداد دراسات الجدوى وتخطيط 8 مصانع جديدة.
وأضافت الوزيرة أن جهود الوزارة تضمنت كذلك تقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية، ونقل التكنولوجيا الحديثة والاستعانة بالخبراء الدوليين في هذا المجال لتعظيم القيمة المضافة والقدرة التصديرية على مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور، فضلاً عن تأهيل 160 مزرعة بسيوة للحصول على شهادات الزراعة العضوية .
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء