أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع تطوير موقع “التجلي الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، يُعد أحد أهم المشروعات التي تحتل أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف تسويق مدينة سانت كاترين عالميًا كوجهة للسياحة الروحانية، باعتبارها مُلتقى للديانات السماوية الثلاث، كما أنه يعد قيمة مضافة روحانية للإنسانية بأسرها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير موقع “التجلي الأعظم” فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ومحمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، ومحمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والدكتور مصطفى منير، مستشار وزير الإسكان، والدكتورة هدى عمر، مساعدة وزيرة البيئة، ومسؤولي الجهات المعنية.
وأضاف رئيس الوزراء أن مشروع تنمية مدينة سانت كاترين يهدف إلى تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثري والديني والبيئي معا، من أجل وضعها بمكانتها اللائقة التي تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، موضحا أن أعمال التطوير سوف تحسن البيئة العمرانية بالمدينة، كما أنها ستوفر العديد من الفرص الاستثمارية، وفرص العمل المختلفة، مشددا على ضرورة أن يتم الانتهاء من أعمال المشروع بداية العام المقبل.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، موجها حديثه لمسؤولي المشروع” أعرف التحديات التي تواجهكم، ولكن هذا المشروع من الأهمية بمكان، وتوجد تكليفات من الرئيس بسرعة الانتهاء من تنفيذه، ومن أجل ذلك نحن مستعدون لإنهاء جميع الموافقات المطلوبة، وتذليل كل العقبات، من أجل سرعة التنفيذ”.
وأوضح أنه سيتابع عن قرب البرنامج الزمني لتنفيذ المشروع، لافتا إلى تكليف مجموعة عمل للمتابعة، تقدم تقارير دورية بشأن هذا المشروع المهم.
وخلال الاجتماع، أشار وزير الطيران المدني إلى أنه تمت ترسية أعمال تطوير مطار سانت كاترين، وسيتم عقد اجتماع مع المسؤولين عن التنفيذ للإسراع في برنامج العمل.
من جهته، استعرض محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مدينة سانت كاترين، موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام، مشيرا إلى مشروعات التطوير الرئيسية البالغ عددها 14 مشروعا، ومعدلات التنفيذ الخاصة بكل مشروع، لافتا إلى أنه يوجد 100 من المعدات اللازمة لتنفيذ المشروع في الموقع، كما يوجد بالموقع ما يزيد على 1000 عامل، موضحا أن المشروعات تشمل إنشاء ساحة السلام، وتطوير النُزل البيئي القائم، وتطوير منطقة استراحة السادات على مساحة 12.6 فدان، فيما يركز تطوير النزل البيئي القائم على الحفاظ البيئي، وإثراء تصميم اللاندسكيب، وربط منطقة استراحة السادات بساحة السلام كمنطقة زيارة سياحية واحدة، فضلاً عن تصميم اللاندسكيب، ومدرجات مشاهدة، وحديقة متحفية في منطقة استراحة السادات.
ونوه إلى أن المشروعات تتضمن تصميم لاندسكيب بمسار المشاه الرئيسي بوادي الأربعين من مركز الزوار حتي مركز المدينة، وتطوير الحي السكني الجديد بالزيتونة، من خلال إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية.
من ناحيته، أشار الدكتور مصطفى منير، مستشار وزير الإسكان، إلى أهمية مشروع تصميم شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق مع مراعاة الشبكات والمرافق القائمة، موضحا أن من أهم المشروعات أيضا مشروع درء أخطار السيول ومعالجة مخرّات السيول التي تمت مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة ومعالجتها بحيث تصبح عنصراً إيجابياً ضمن شبكة المسارات واللاندسكيب بالمدينة.
ولفت الدكتور مصطفى منير إلى أن المشروعات تشمل أيضاً تطوير منطقة إسكان البدو، من خلال تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، ووضع الدليل الإرشادي لتطوير المباني السكنية القائمة، وتطوير منطقة وادي الدير.
واختتم رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على أهمية التسويق للمشروعات الجاري تنفيذها في سانت كاترين، وما يتم في المدينة من أعمال تطوير، مع تنظيم رحلات طيران للمدينة تربط بينها وبين شرم الشيخ، وغيرها من المدن السياحية.
المصدر : رئاسة مجلس الوزراء