بالصور.. خلال افتتاحه عدة مشروعات في سيناء والإسماعيلية.. السيسي: المشروعات القومية تنفذها شركات مدنية مصرية ودور الجيش إشرافي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن كل المشروعات القومية التي يجري تنفيذها تتم بشركات مدنية مصرية 100%، وأن دور الجيش إشرافي وإداري فقط في بعض تلك المشروعات لتحقيق الإنجاز في وقت محدد.
وقال الرئيس السيسي، في مداخلة خلال افتتاح عدد من المشروعات الكبرى في سيناء والإسماعيلية اليوم، “إن الصورة التي يتم تصديرها خارجيا هي أن القوات المسلحة هي من تقوم بتلك المشروعات الكبرى، مشددا على أهمية دور مؤسسات الدولة المختلفة، ومنها الإعلام للرد على هذا وإبراز الصورة الحقيقية”.
وأضاف أن الدول تبنى بالجهد والعمل والصبر والالتزام والاستقرار والأمن، مشيرا إلى أن تكلفة المشروعات في إقليم القناة، الذي يضم 5 محافظات حتى 30 يونيو 2020 يبلغ 800 مليار جنيه.. موضحا أن مشروعات الأنفاق الأربعة (2 في الإسماعيلية، و2 في بورسعيد) نفذتها كل من (بتروجيت والمقاولين وأوراسكوم وكونكورد)، ويقوم بالعمل في كل المشروعات عمال ومهندسون مصريون.
وأضاف الرئيس السيسي أنه من المهم أن يعلم الشعب المصري أن دور الجيش في تنفيذ تلك المشروعات هو دور إشرافي فقط، فهو يدير المشروعات ويكون ملتزما بالانتهاء منها في الوقت المحدد، لافتا إلى أنه إذا وجدت مشكلة يتم حلها بسرعة، لتحقيق الالتزام بالتوقيتات المحددة، طبقا للتخطيط الاستراتيجي المعمول به على 10 أقاليم، وحتى يتم تنفيذ ذلك يجب أن تكون هناك جهة إشراف واحدة تستطيع أن تحقق الإنجاز في التوقيت المحدد.
وتساءل الرئيس السيسي “هل تقوم القوات المسلحة بدور إشرافي علي الشركات التي تنفذ مشاريعها على سبيل المثال في وزارة الكهرباء؟.. بالطبع لا لأن هذا موضوع فني 100% وتقوم به وزارة الكهرباء، ولكن إذا كان هناك جزء إشرافي لشركات مدنية تشرف علي القوات المسلحة، مثل الثلاث محطات للكهرباء العملاقة التابعة لسيمنز، فتكون هناك شركات فنية تقوم بالجزء الإنشائي المدني وتشرف عليها القوات المسلحة”.
وقال الرئيس السيسي “هذا الأمر يجب أن يكون واضحا لكل المصريين، وخاصة الإعلاميين في مصر، يجب أن نكون مطمئنين أنه يتم تنفيذ المشروعات بواسطة شركات مدنية.. فهل يعقل أو يتصور أحد أن لدينا عمالة في القوات المسلحة تكفي 5 ملايين إنسان، هذا كلام غير موضوعي وغير منطقي”.. مشددا على أن الجيش له مهام كثيرة جدا سواء في داخل سيناء أو الحدود الغربية مع ليبيا أو الحدود الجنوبية مع السودان.
وأعرب الرئيس السيسي عن رغبته في أن تبين البعثات الأجنبية وهيئة الاستعلامات المصرية ذلك للغرب، لافتا إلى أنه للأسف الصورة التي تصدر هي أن القوات المسلحة هي القائمة علي تنفيذ المشروعات في مصر.
وأوضح أن تكلفة المشروعات المتواجدة في إقليم القناة حتى 30 يونيو 2020 بلغت نحو 800 مليار جنيه، منوها بأنه تم وضع فاصل زمني، وهو 2020 لمعظم المشروعات سواء المثلث الذهبي أو منخفض القطارة وتوشكى.
وأكد الرئيس السيسي أن جميع المشروعات هدفها الأساسي هو تحقيق معدلات نمو جيدة وإتاحة فرص عمل للمصريين، خاصة وأن فئة الشباب والشابات كبيرة للغاية، وهناك حاجة لتوفير فرص عمل لهم.. مضيفا “نحن نتحدث عن 5 محافظات، منهم 3 غرب القنال (بورسعيد والإسماعيلية والسويس)، و 2 شمال وجنوب شرق القنال (شمال وجنوب سيناء)، فضلا عن أن عدد السكان بهم قليل.. فكانت هناك حاجة لمواجهة التطرف والإرهاب من النواحي الأمنية والتنموية والفكرية والثقافية وأيضا الدينية، لافتا إلى أنه ما كان ليأتي أحد للاستثمار لدينا ومساعدتنا لو لم يكن لدينا أمن واستقرار”.
وشدد الرئيس السيسي على أن الشعب المصري على دراية كاملة وواع، ولم يسمح لأحد بانتهاك حقوقه، مشيرا إلى أنه كما تم التغيير في 25 يناير و30 يونيو يستطيع الشعب المصري التغيير للمرة الثالثة والرابعة.. كما شدد على أن الشعب المصري الذي استطاع تحمل الإجراءات الاقتصادية الصعبة لن يقصر في حماية مصر.
وقال الرئيس السيسي “أرجو حين نتحدث عن مصر أن نضعها في إطار سياق المنطقة التي نعيش فيها، ونرى الشعوب الأخرى وما مرت به، وتساءل من كان سيقف الى جوارنا ليوفر لـ100 مليون مواطن متطلباتهم؟، ومن كان سيعوضنا عن تأخرما في ظل حالة عدم الاستقرار مع الوضع في الاعتبار أننا كنا متأخرين قبل ذلك؟”.
وأضاف “الجميع كان سيتحدث ويواسينا بالكلام فقط، لكن لا أحد كان سيقوم بتعويضنا عن خسارتنا، موضحا أننا خسرنا منذ عام 2011 مليارات من الدولارات وليس الجنيهات، وهي خسارة اقتصادية وأمنية من كان من الممكن أن يقوم بتعويضنا عنها.. ولابد هنا أن أسجل أن الأشقاء العرب وقفوا إلى جوارنا وساعدونا في بداية الأمر حيث كنا في حالة يرثى لها، لكن الآن يجب أن نعتمد على أنفسنا، ولن يتحقق ذلك إلا بالاستقرار والهدوء”.
وتابع الرئيس السيسي “لو كانت المظاهرات تبنى مصر، سوف أنزل بالمصريين لنقف بالشوارع ليلا ونهارا حتى نبني مصر، ولكن البلاد تبنى بالعمل والاخلاص والاستقرار والسلام والجهد والعرق، وهو ما نقوم به إلى جانب إننا ندفع دما في مواجهة الإرهاب”.
وشدد على أن مصر قدمت وتقدم من الجيش والشرطة وقطاعات أخرى، كالقضاء والعاملين المدنيين، التضحية حتى تعيش مصر وأهلها.. مشيرا إلى أننا نتحدث عن عشرات الملايين من الشباب والشابات مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم مرهون بالعمل والاستقرار والبناء الذي نقوم به الآن، ونحن نحاول أن نسابق الزمن حتى نتمكن من ذلك في ظل ظروف صعبة.
ونوه بأنه تم إطلاق اسمين من أسماء الشهداء على كوبريين، مؤكدا أن تلك المشروعات هي نتاج منظومة عمل مستمرة منذ أربع سنوات حتى نكون اليوم في هذا المكان الذي كان في الماضي عبارة عن جبل به مخلفات حروب.. متابعا “أن السادة المسئولين تحدثوا من خلال أرقام لكن أرغب أن أقول أننا حين أكون في غرب بورسعيد وأتوجه من خلال الأنفاق إلى شرق بورسعيد وأتحرك منها حتى شرم الشيخ وطابا، كل تلك الطرق الجديدة تم تحقيقها”.
وأكد الرئيس السيسي أن الطرق التى تم تنفيذها حديثا كلفت كثيرا، وبذل جهد كبير فيها لتنفيذها، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن سيناء بذل جهد كبير للغاية فيها، وتم الإنفاق عليها إنفاقا غير مسبوق.
وأوضح أن محطة (سرابيوم) للمعالجة تقوم بمعالجة مليون متر يوميا، لكي يتم الاستفادة منها في الزراعة، مشيرا إلى أن ذات الكلام يتم في بحيرة بحر البقر، معربا عن أمله من خلال توفير تلك المياه لسيناء أن نستكمل زراعة 400 ألف فدان، قائلا “نحن نتصدى لتحدياتنا وللعوار الموجود في بلادنا ونقوم بحله”.
ونوه بأن ما تم تنفيذه يعد مقدمة تساهم في إيجاد فرص عمل للشباب والشابات موجها للدولة ولمحافظات الإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس والاسماعيلية، مضيفا “لابد من وجود مشروعات آخرى كثيرة تستوعب محافظات أخرى، مثل الشرقية، ويكون لها فرص للتواجد وللعمل من خلال مشروعات محددة، مثل التحجير والرخام والاستزراع السمكي”.
وشدد الرئيس السيسي على أنه عندما تقوم الدولة بالعمل فهى تقدم عملا متكاملا من كافة النواحي، ولكن عندما يقوم المواطنون بالعمل سيكون بامكانيات وتخطيطات محدودة.
ونوه بأن المصريين شاهدوا كورنيش البحيرة بعد التطوير، إلا أنه كان قبل ذلك عبارة عن عشوائيات، مبينا أنه حتى يتم تعديله بهذا الشكل ليليق بكل المواطنين فقد تكلف الكثير من الأموال، داعيا إلى المحافظة عليه واستثماره وزيادة الجهد والعمل.
وأعرب الرئيس السيسي، في ختام كلمته، عن شكره وتقديره لكافة القائمين على العمل من الحكومة والمحافظات المشاركة في المشروعات وشركات المقاولات، مشددا على ضرورة استمرار العمل حتى يتغير واقعنا، لافتا أن حقوق الإنسان الحقيقية أن نصبح في مقدمة الأمم، وحيث أن تخلف الأمم يناقض حقوق الإنسان، وأنه من حق الأمة المصرية أن تأخذ مكانها الطبيعي بالسلام والاستقرار والبناء والتعمير.
المصدر: النيل للأخبار