بالصور .. خالد عبد الغفار من روما : الدولة تدرك الارتباط الجوهرى بين الصحة والتغذية والمناخ
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إدراك الدولة المصرية للارتباط الجوهرى بين الصحة والمناخ والتغذية، والعمل على بناء نظام رعاية صحية قوى لا يعالج الأمراض فحسب، بل يعطى الأولوية للرعاية الوقائية والتثقيف الصحى، من خلال الاستثمار فى البحث والتطوير، والابتكار.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال القمة الرابعة لمجلس الشركات الاوروبية المتعاونة مع إفريفيا والشرق الأوسط، الذى عقد فى العاصمة الإيطالية روما، تحت عنوان “ركيزتين أساسيتين للازدهار البشرى: الأمن الغذائى والرعاية الصحية المستدامة”.
بدأ الوزير كلمته بتوجيه التحية لكامل الغريبى الرئيس التنفيذى للمجلس، والشيخ شخبوط آل نهيان عضو مجلس الوزراء ووزير الدولة بوزارة الخارجية بالإمارات العربية المتحدة، وأنجيلينو ألفانو رئيس مجموعة سان دوناتو ووزير الخارجية الإيطالى السابق، وباولو روتلى رئيس مجموعة مستشفيات سان رافيل، والسفير إيتورى سيكى.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن الأمن الغذائى ليس مجرد مسألة توفير ما يكفى من الغذاء لإطعام المواطنين، حيث إن السعى لتحقيق الأمن الغذائى، يجب أن يقوم على نهج يشمل الممارسات المستدامة كنهج “الصحة الواحدة” One Health، لافتا إلى ضرورة إدراك الترابط بين صحة شعوبنا وصحة كوكبنا، خاصة عند التطلع إلى رعاية صحية مستدامة، ترتبط خلالها رفاهية الأفراد، ارتباطا وثيقا بسلامة البيئة، لذا من الواجب حماية كليهما.
وأضاف وزير الصحة والسكان، إن تبنى ممارسات الرعاية الصحية المستدامة، لا يمكنه فقط تقليل عبء الأمراض التى يمكن الوقاية منها، ولكن أيضا يمكنه التخفيف من تأثير تغير المناخ على الصحة العامة، موضحا أن هذه التحديات تتطلب حلولا مبتكرة وجهودا تعاونية، تحتاج إلى تكاتف جماعى عابر للحدود والقطاعات والتخصصات، لإيجاد حلولا مستدامة وعادلة للأمن الغذائى والرعاية الصحية.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية، أمر ضرورى لدفع التغيير الهادف إلى تطوير حلول رعاية صحية متطورة ، مؤكدا حرصه على مشاركة الحضور للاستراتيجية والرؤية المصرية، لتعزيز التعاون وتحفيز الاستثمار فى قطاع الرعاية الصحية.
وأكد وزير الصحة والسكان، أن التحديات والفرص أصبحت تسير جنبا إلى جنب، فى هذا العالم دائم التغير، لذا أصبح من الضرورى إقامة شراكات جديدة وتعزيز الشراكات القائمة، مشددا على أن منطقة الشرق الأوسط لديها إمكانات هائلة للنمو والابتكار، مؤكدا أن الدولة المصرية لديها اعتقادا راسخا أنه من خلال بناء الجسور وتعزيز التعاون، يمكن تسخير قوة الاستثمارات الخاصة بشكل جماعى لإحداث ثورة فى خدمات الرعاية الصحية ورفع مستوى رفاهية الشعوب.
وفى ختام كلمته، سلط وزير الصحة والسكان، الضوء على العوامل الرئيسية التى تجعل مصر وجهة استثمارية جذابة فى مجال الرعاية الصحية، والتى يأتى على رأسها التزام مصر بتطوير البنية التحتية الطبية، وتعزيز الأطر التنظيمية، وتعزيز نظام بيئى مزدهر للابتكار يفتح عالما من الاحتمالات لرواد الأعمال والمستثمرين ذوى الرؤية على حد سواء، داعيا الحضور إلى اغتنام الفرصة للتعلم، وتبادل الأفكار، وإقامة شراكات هادفة ليست قاصرة فقط على إثراء الاقتصاد، بل يمكنها أن تمس حياة الملايين بطريقة إيجابية وتحولية.