بالصور .. “البترول”: صناعة الغاز الطبيعي والبترول لا تألوا جهداً في تحقيق أعلى معايير التوافق البيئي
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أن صناعة البترول والغاز الطبيعي لا تألوا جهداً في تحقيق أعلى معايير التوافق البيئي وتدريب الكوادر البشرية على الأساليب والممارسات الحديثة في هذا المجال الحيوي، وكذلك توفير المعدات والمهمات اللازمة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في انطلاق فعاليات المناورة العملية لمحاكاة مكافحة تلوث بحري بالمواد البترولية، والتي تنعقد على مدار ثلاثة أيام بميناء “الحمرا ” البترولي في مدينة العلمين الجديدة بالتنسيق بين وزارة البترول وشركة “إكسون موبيل”.
وأوضح وزير البترول أن “إكسون موبيل ” تستعد لحفر البئر الاستكشافي الأول نفرتاري-1، التي تعتبر البئر الأولى في المياه العميقة بمنطقة غرب البحر المتوسط، وذلك بعد إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية في المنطقة وبعد قيام إكسون موبيل بتنفيذ برنامج مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لحوالي 3300 كم2 وإجراء معالجة البيانات والتفسيرات السيزمية، ومن المخطط أن يتم حفر البئر في مياه عمقها حوالي 1727 متراً.
وأضاف أن التجربة تضمنت تنفيذ فرق العمل لأعمال فرد الحواجز المطاطية لحماية الشواطئ السياحية والمناطق والمنشآت الاستراتيجية بمدينة العلمين الجديدة وإنزال الحواجز البحرية المطاطية للمياه لاحتواء التلوث واسترجاعه باستخدام الكواشط وطلمبات السحب إلى التنكات العائمة ونقلها لمرافق معالجة المياه الزيتية بميناء الحمرا.
وأشار إلى أن تدريبات المناورة التي نشهدها تقدم نموذجاً مهماً على تنامي ثقافة التوافق البيئي واتباعها المعايير العالمية فيما تقدمه من جهود، خاصة وأنها تأتي في إطار سياسات الدولة للحفاظ على البيئة والتدريب على تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمكافحة التلوث البحري المستوى الثالث.
وأشاد الملا بالمستوى المتقدم لفريق العمل من حيث الجاهزية والاستعداد والأداء والعمل التنسيقي في تنفيذ أعمال الحماية والاحتواء والاسترجاع، مشدداً على أن الالتزام باتباع إجراءات وقواعد الصحة والسلامة المهنية والحفاظ على البيئة أصبح ضرورة حتمية لا تهاون فيها، وأنه يمثل بما يحققه من أهداف بيئية وعوائد استثمارية نقلة نوعية في مسيرة الصناعة البترولية التي لا تتوانى عن التطوير المستمر وتنفيذ التزاماتها نحو دعم مسيرة التنمية وتأمين إمدادات الوقود اللازمة لكافة القطاعات.
وأوضح أن المناورة التي تتم بشراكة موسعة تكتسب أهمية خاصة، وأظهرت كفاءة كافة الجهات المسؤولة عن منظومة مواجهة أي تلوث بحري بترولي قد يطرأ بما يحافظ على البيئة البحرية والثروات الطبيعية، وهي رسالة واضحة للاستثمار بقدرة الدولة المصرية على التعامل بكفاءة مع متطلبات التوافق البيئي، وكذا قدرة صناعة البترول والغاز الطبيعي على الاستمرار في تأدية رسالتها لحين تحقيق التحول الطاقي الكامل مع التزام واضح وقدرة قوية وإرادة فاعلة بالحفاظ على البيئة واستغلال كافة الإمكانيات المتطورة في هذا الإطار.
وخلال تواجد الوزير بغرفة إدارة عمليات التجربة، استمع إلى شرح من عمرو أبوعيطة، رئيس الشركة والعضو المنتدب لشركة أكسون موبيل مصر، حول مكونات الغرفة والأجهزة المستخدمة ونماذج المحاكاة الرقمية المتطورة المستخدمة لتتبع حركة ومسار التلوث واحتوائه واسترجاعه وكيفية استخدام هذه النماذج الرقمية في خطة تأمين الشواطئ الحساسة بيئياً وتحديد الاستراتيجية المناسبة للمكافحة.
ولفت إلى أن فريق المكافحة الإقليمي لشركة أكسون موبيل المشارك في المناورة يضم مجموعة متخصصين وخبراء إدارة أزمات على مستوى العالم ويضم 120 فرداً من 27 دولة، وأنه يقوم بإجراء تجربتين كل عام في دول مختلفة حول العالم لقياس ورفع درجة الاستعداد لإدارة الأزمات، وأن الشركة اختارت إقامة التجربة في مصر هذا العام لأهمية عملياتها بها ومنها التحضيرات لحفر البئر الاستكشافي نفرتاري-1 بالمياه العميقة بغرب البحر المتوسط.
المصدر : رئاسة مجلس الوزراء