شاءت الأقدار أن تصل رسالة لصاحبها بعد 95 عاما من محاولة إرسالها له، لتصل الرسالة المبعوثة عبر البحار في النهاية بشكل دراماتيكي من خلال سيدة أمريكية تمتلك شركة سياحية صغيرة، حيث عثرت على الرسالة العتيقة داخل زجاجة، أثناء قيامها بجولة سياحية على متن قاربها في نهر تشيبويغان وبحيرة هورون، بولاية ميشيجان الأمريكية.
ووفق ما نقلته صحيفة إخبارية، عثرت السيدة الأمريكية وتدعى جنيفر دوكر، على الرسالة التي يبلغ عمرها 95 عاما، خلال جولة سياحية تهدف إلى الاستمتاع برؤية حطام ثلاثة سفن قديمة فى أعماق نهر تشيبويغان وبحيرة هورون بولاية ميشيجان، موضحة أن الزجاجة كانت موجودة على عمق 10 أقدام تحت الماء.
وتحدثت جنيفر دوكر، عن أنها كانت تعتقد في البداية أنها مجرد زجاجة عادية، لكن عندما أخذتها، فتحتها وتمكنت من قراءة كلمة في الورقة، لتكتشف أنها رسالة رائعة، مشيرة إلى أن ثلثي الزجاجة كانت مليئة بالماء رغم وجود جزء من السدادة الخشبية”.
وروت جنيفر دوكر، تفاصيل علمها بمحتوى الرسالة، قائلة : “أخرجت الورقة باستخدام أداة صغيرة، وفتحتها برفق لقراءة محتواها، وكانت مؤرخة بتاريخ نوفمبر 1926″، ونص الرسالة كان: هل سيعيد الشخص الذي وجد هذه الزجاجة الورقة التي بداخلها إلى جورج مورو في بلدة تشيبويجان بولاية ميشيجان، ويخبرنا أين عثر عليها؟”.
وأشارت السيدة الأمريكية “دوكر”، إلى أنها استعانت بصديق لها يعمل في متحف محلي، لتجفيف الرسالة والحفاظ عليها، ونشرت صورا عدة للزجاجة والرسالة على حساب شركتها في موقع فيسبوك، على أمل الوصول إلى صاحبها، لافتة إلى أنه في اليوم التالي وجدت المنشور انتشرت على نطاق واسع، وبعد فترة قليلة من الزمان وفي يوم عيد الأب، تلقت اتصالا من سيدة تدعى ميشيل بريمو، وقالت إنها ابنة جورج الذي كتبت تلك الرسالة، وإنها لا تملك حسابا على فيسبوك، لكنها تعرفت على خط والدها عندما رأت صورة الرسالة.
وكشفت ميشيل بريمو، عن أن والدها توفي عام 1995، وأن العثور على تلك الرسالة أعاد إليها الكثير من الذكريات الجميلة، ورفضت استلام الزجاجة والرسالة من جينفر، معللة ذلك بأن جينفر هي التي عثرت عليها، وبالتالي الصواب تركها لها، لتبقى ذكرى لوالدها.
وقررت السيدة الامريكية جنيفر دوكر، صاحبة شركة السياحة الصغيرة، وضع الرسالة والزجاجة في صندوق يمكن للسياح رؤيتها، سواء في القارب أو محل الهدايا الخاص بالشركة.
المصدر: وكالات