في مراسم تقليدية بثتها السلطات المحلية على الهواء مباشرة على فيسبوك، خطا 11 فتى من فريق كرة قدم للناشئين أولى خطواتهم، اليوم الثلاثاء، لترسيمهم رهبانا بوذيين مبتدئين بعد إنقاذهم من كهف غمرته المياه في تايلاند وحاصرتهم داخله.
وتمثل المراسم بداية عملية يقيم خلالها الفتية تسعة أيام في معبد بوذي وفاء بنذر قطعته أسرهم وتكريما لذكرى رجل لقي حتفه أثناء محاولة إنقاذهم.
وشارك غطاسون ومتطوعون من أنحاء العالم في عملية الإنقاذ التي انتهت في العاشر من يوليو تموز عندما تم إخراج آخر مجموعة من المحاصرين داخل كهف تام لوانج في إقليم تشيانج راي بشمال تايلاند.
وكان الفتية ومدربهم إيكابول تشانتاوونج البالغ من العمر 25 عاما قد انطلقوا في رحلة لاستكشاف شبكة كهوف في 23 يونيو حزيران عندما حاصرتهم المياه. واقتات المحاصرون على الماء المتساقط من الصخور لمدة تسعة أيام قبل أن يعثر عليهم الغطاسون.
وقال راتشابول نجامجرابوان المسؤول بالمكتب الصحفي الإقليمي في تشيانج راي للمتابعين على فيسبوك ”سيجري ترسيم الفتية الأحد عشر رهبانا مبتدئين في حين سيجري ترسيم المدرب إيك راهبا“.
والبوذية هي الديانة الرسمية في تايلاند ويدين بها أكثر من 90 بالمئة من السكان. والفتى الباقي من أعضاء الفريق وهو أدول سام مسيحي يبلغ من العمر 14 عاما.
وخرج الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما من المستشفى الأسبوع الماضي. وتحدثوا حينها في مؤتمر صحفي نظمته حكومة تايلاند.
وخلال المراسم تلا الفتية الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء بسيطة صلوات بينما قدم راهب في ثوبه الأصفر الشكر لعودتهم سالمين.
وأشغل الفتية ومدربهم شموعا صفراء في معبد (وات برا تات دوي واو) بمنطقة ماي ساي بإقليم تشيانج راي.
ووُضعت صوان مليئة بالحلوى والفاكهة والمشروبات أمام تماثيل بوذا الملفوفة بقماش ذهبي لامع.
وقال مسؤولو تشيانج راي في بيان يوم الأحد إن الفتية سيعيشون كرهبان لمدة تسعة أيام اعتبارا من يوم الأربعاء.
ومع مدربهم سيحلقون شعرهم مساء يوم الثلاثاء قبل بدء مراسم الترسيم الأساسية يوم الأربعاء.
ووفقا للتقاليد، يجري ترسيم الكثير من الذكور رهبانا بوذيين فور بلوغهم، في إجراء تعتقد الأسر التايلاندية أنه يجلب البركة والمكانة العالية.
المصدر: رويترز