قبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد انتشرت فى أوروبا العديد من السباقات الرياضية يرتدى خلالها المشاركون ملابس سانتا كلوز أو «بابا نويل» الشخصية التى ارتبطت بأعياد الميلاد.
وبابا نويل أو ما يعرف بـ«سانتا كلوز» شخصية خرافية معروفة غالبا بأنها رجل عجوز سعيد دائما وسمين جدا وضحوك يرتدى بزة يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطى وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور فى قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش فى القطب الشمالى مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التى تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد فى أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
وفى بودابست عاصمة المجر ارتدى المشاركون أزياء السباحة للمشاركة فى «سباق سانتا كلوز»، وهو الأمر الذى قام به بريطانيون خلال سباق بزى سانتا كلوز لجمع التبرعات لمؤسسات خيرية فى فيكتوريا بارك شمال لندن.
وكان بابا نويل حاضرا أيضا فى المنافسة بين شركتى المعلوماتية الأمريكتين العملاقتين «جوجل» و«مايكروسوفت» وصلت الى المناطق القطبية مع إطلاقهما مغامرة لتقفى أثر سانتا كلوز.
جوجل صممت برمجية تسمح بربط كل الأجهزة العاملة بنظام «أندرويد» ومحركها للبحث «كروم»، بهذا الموقع.
ومن جهتها، تعاونت مايكروسوفت مع مركز الدفاع الجوى فى أمريكا الشمالية (نوراد) الذى يراقب الهجمات المحتملة التى قد تأتى من الجو أو المحيطات لتقفى أثر سانتا.
وقد اطلق نوراد ومايكروسوفت موقعا إلكترونيا أيضا مع ألعاب وأشرطة فيديو.
قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف «ميرا» وقد عاش فى القرن الخامس الميلادى، وكان القديس نيكولاس يقوم فى أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف أن توفى فى ديسمبر.
وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكى كليمنت كلارك مور، الذى كتب قصيدة «الليلة السابقة لعيد الميلاد» عام 1823.