قال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الاربعاء إنه يعتقد ان الوضع في سوريا تدهور لكن المعارضة المعتدلة ربما انها اصبحت اكثر قوة.
واضاف اوباما قائلا “اعتقد انه في نواحي كثيرة فإن الاوضاع اكثر سوءا. لكن قدرة بعض المعارضة أفضل مما كانت من قبل وهو شيء يمكن تفهمه.”
والقى اوباما كلمة مهمة بشان السياسة الخارجية في الاكاديمية العسكرية الامريكية في وست بوينت بولاية نيويورك يوم الاربعاء دافع فيها عن رفضه اللجؤ الي العمل العسكري ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لاستخدامها اسلحة كيماوية العام الماضي. وقال ان تهديداته أثمرت عن اتفاق دولي لتأمين وإزالة ترسانة سوريا للاسلحة الكيماوية.
و قال اوباما ان الامر سيستغرق وقتا حتى تصبح المعارضة السورية المعتدلة اكثر تنظيما وتلفظ المقاتلين المتطرفين.
واضاف قائلا “عندما يتحدث المرء عن المعارضة المعتدلة فإن كثيرين من هؤلاء الناس هم مزارعون او اطباء اسنان او ربما بعض المراسلين الاذاعيين ممن ليس لهم خبرة كبيرة في القتال.”
من جهة اخر أورد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن أن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية لن تنجز ضمن المهلة الزمنية المحددة في 30 يونيو. وأرفق بان رسالته بتقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية جاء فيه أن ما تبقى من تلك الأسلحة تم توضيبه بانتظار الظروف الأمنية المؤاتية لنقله.
رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية لن تنجز في المهلة المحددة في 30 يونيو، في رسالة وجهها إلى مجلس الامن.
وكانت رسالة بان كي مون إلى مجلس الأمن مرفقة بالتقرير الأخير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي قدر نسبة الأسلحة الكيميائية التي خرجت حتى الآن من سوريا بـ 92 بالمئة.
وجاء في التقرير أن آخر الأسلحة الكيميائية السورية “تم توضيبها وباتت جاهزة” لنقلها ما أن تسمح الظروف الأمنية في البلد بذلك.
وكتب بان في رسالته “من الواجب أن تستكمل سوريا عمليات الإجلاء المتبقية بأسرع ما يمكن التزاما بما تعهدت به السلطات”.
وتابع “لكنه بات من الواضح أن بعض الأنشطة المرتبطة بتفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية السورية ستتواصل إلى ما بعد 30 يونيو 2014”.
وتوقع بان في هذا السياق أن “تواصل البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة عملها لفترة محدودة بعد 30 يونيو 2014”.
وأوضح أن “هذا سيعطي أيضا الوقت الضروري لوضع الترتيبات المناسبة التي يفترض أن تعقب (هذه المهمة) حتى تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القيام بما تبقى من أنشطة تثبت في البلاد بعد انقضاء هذه الفترة”.
وبموجب اتفاق روسي – أمريكي أبرم في سبتمبر 2013 وصادقت عليه الأمم المتحدة، تعهدت سوريا بالتخلص من كل ترسانتها الكيميائية. ويتعين تدمير هذه الترسانة بحلول 30 يونيو 2014.
لكن نقل هذه الأسلحة تأخر، وتخلفت سوريا، التي تواجه نزاعا داميا منذ ثلاثة أعوام، مرارا عن احترام عدة مواعيد لذلك.
ويتعين نقل الأسلحة الكيميائية عبر مرفأ اللاذقية إلى سفينة أمريكية حيث سيتم إتلافها.
وأتاح الاتفاق الروسي – الأمريكي تفادي شن ضربات جوية أمريكية ضد سوريا على إثر هجوم بغاز السارين وقع في إحدى ضواحي دمشق التي تسيطر عليها المعارضة وأدى الى سقوط حوالى 1400 قتيل.
وأعرب بان في رسالته عن “قلقه الكبير للاتهامات باستخدام غاز الكلور” في النزاع السوري وطالب “الحكومة السورية وجميع أطراف النزاع السوري بالتعاون بشكل تام” مع بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأرسلت بعثة تقصي الحقائق هذه إلى سوريا للتحقيق في هجمات محتملة بغاز الكلور، وزار فريق من المنظمة الثلاثاء بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي للتحقيق في هذه المزاعم بعد ساعات على تعرضها لهجوم بحسب مقاتلي المعارضة.
وأعلن عن التحقيق حول استخدام غاز الكلور في نهاية أبريل بعدما اتهمت فرنسا والولايات المتحدة دمشق باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجمات على مقاتلي المعارضة في وسط البلاد.
ولم يكن يتوجب على دمشق الإعلان عن غاز الكلور على أنه سلاح كيميائي لأنه غالبا ما يستخدم في القطاع الصناعي.
المصدر: وكالات