قتل شخص وأصيب 17 بجروح الخميس في انفجار قنبلة في محطة للحافلات في مدينة جامو الهندية التابعة لولاية جامو وكشمير المضطربة، بحسب الشرطة.
ويأتي التفجير في ظل تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بعد مقتل 40 جنديا هنديا في 14 فبراير في الشطر الخاضع للهند من كشمير ، ما تسبب بأسوأ نزاع بين البلدين منذ سنوات.
وقال احد ضباط الشرطة إن القنبلة ألقيت على موقف الحافلات وأسفر الانفجار عن إصابة “نحو 18” شخصا، لكن ضابطا آخر في مقر شرطة المنطقة قال لفرانس برس لاحقا أن أحد المصابين توفي أثناء تلقيه العلاج في المستشفى.
وذكرت الشرطة أن القنبلة ضربت حافلة كانت على وشك المغادرة إلى مدينة باثانكوت في ولاية البنجاب، بينما أشارت وسائل إعلام محلية عدة إلى أن عدد المصابين بلغ 28.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وقيل إنها للحادثة أشخاصا مصابين على الأرض بينما يحاول السكان مساعدتهم.
وكان الهجوم الذي وقع في فبراير الأكثر دمويةً في كشمير ضدّ قوات هندية خلال التمرّد المتواصل منذ 30 عاماً لمسلحين يطالبون بالانفصال أو الانضمام إلى باكستان والذي حصد أرواح عشرات الآلاف.
ولطالما اتهمت الهند باكستان بتقديم الدعم للمتمردين،وتبنى الاعتداء الأخير “جيش محمد” وهو تنظيم مسلح متمركز في باكستان.
ورداً على ذلك الهجوم، نفّذت الهند ضربات جوية في 26 فبراير ضد ما وصفتها بأنها معسكرات تدريب لـ”جيش محمد” في باكستان.
وقال وزير الخارجية الهندي فياج كيشاف غوكال إنه “تم القضاء على عدد كبير من الإرهابيين والمدربين والقادة الأساسيين ومجموعات من الجهاديين الذين جرى تدريبهم لتنفيذ عمليات انتحارية”.
في المقابل، قالت الحكومة الباكستانية إنه لم يتم استهداف أي موقع ووجهت في 27 فبراير ضربة جوية مضادة.
وأسقطت طائرة هندية كما أسر طيار هندي خلال الاشتباك الجوي النادر الذي اندلع.
وبعد تصاعد المخاوف بشأن تدهور الوضع بين الجارتين النوويتين، أطلقت باكستان سراح الطيار الهندي كـ”بادرة سلام”.
وساعد ذلك في تخفيف التوتر إلا أن البلدين واصلا القصف المدفعي عبر حدود خطّ المراقبة في كشمير، ما أدى إلى مقتل مدنيين من الجانبين.
وانخرطت القوات الهندية في إطلاق نار متبادل مع مسلحين واعتقلت مئات الأشخاص.
هذا وتعد جامو مدينة ذات غالبية هندوسية في الإقليم الواقع في الهيمالايا والمقسوم بين باكستان والهند اللتين تطالب كل منهما بالسيادة عليه بالكامل.
وشهدت جامو العديد من الاعتداءات في الماضي رغم أن سكانها لا يدعمون المتمردين المسلحين الذين يحظون بدعم واسع في منطقة كشمير.
واستهدفت معظم الهجمات منشآت عسكرية، من بينها اعتداء لجماعة “جيش محمد” وقاعدة عسكرية في منطقة سونجوان في فبراير 2018 أدى إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم ستة جنود وأربعة مهاجمين.
وفرضت الشرطة الهندية حظرا للتجول استمر لعدة أيام في جامو غداة اعتداء 14 فبراير بعدما هاجمت عصابات ممتلكات تباعة لمسلمين من كشمير وأضرمت النيران فيها.
وأشارت الشرطة إلى أن تفجير الخميس قد يكون هدفه إثارة التوترات الطائفية في جامو.
المصدر : أ ف ب