انطلقت في مدينة مراكش المغربية، فعاليات الدورة الثانية من “مهرجان مراكش الدولي للشعر”، بمشاركة شعراء من 11 دولة، من بينها مصر، وتستمر الدورة الثانية على مدار ثلاثة أيام.
جاءت الأمسية الشعرية الأولى حافلة، حيث شارك فيها عشرة شعراء، هم بالترتيب: مليكة العاصمي (المغرب)، وليد الكيلاني (فلسطين)، يولاندا دوك فيدال (شيلي)، شريف الشافعي (مصر)، عائشة الحطاب (الأردن)، مايا أبو الحيات (فلسطين)، كلوديو بوزاني (إيطاليا)، سارة علام (مصر)، إيريني فالوني (إيطاليا)، محمد علي الرباوي (المغرب).
وأوضح الشاعر والناقد المغربي سعيد تگراوي، مدير المهرجان ورئيس جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر، أن 11 دولة تشارك بالمهرجان هذا العام، هي: المغرب وفلسطين ومصر والأردن وسوريا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال والدانمرك وإسبانيا وتشيلي، وهي الدورة التي تشهد تكريم الشاعرة المغربية مليكة العاصمي، بوصفها شاعرة ذات صيت متميز.
ومن الشعراء المشاركين في الأمسية الثانية : حسين حبش (سوريا)، أنس فايز أبو رحمة (فلسطين)، إسماعيل زويريق، سعيد تگراوي، دليلة حياوي، محمد بشكار (المغرب)، جوزيني نابوليتانو (إيطاليا)، ميشيل أوجستين (ألمانيا)، نيلس هاو (الدانمارك)، ماريا شواو كونتينهو (البرتغال).
وقد انطلق حفل الافتتاح بالقرآن الكريم، والسلام الوطني المغربي، بحضور عدد من الشخصيات العامة ورعاة المهرجان، منهم رئيس الجهة في مراكش، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية الذي أعلن عن رعايته للدروة المقبلة من المهرجان، ورئيس مهرجان مراكش الدولي للشعر الشاعر الفلسطيني وليد الكيلاني، ومدير جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر الشاعر المغربي سعيد تكراوي، والشاعرة مليكة العاصمي التي يجري تكريمها، والكاتب والناقد العراقي الدكتور عبد الرحمن الربيعي، وغيرهم، وقدمت الأمسية الشاعرة الأردنية عائشة الحطاب.
وقد تحدثت الشاعرة مليكة العاصمي مشيرة إلى أن الشعر هو دائمًا تلك القوة التي نقهر بها قبح العالم، ونقاوم الكراهية والعنف، فهو النفس الإنساني الخالد الذي يعلن استمرارية العالم، ويؤجل قيامته.
وقالت مليكة إن مهرجان مراكش يحمل قيمة كبرى، تتجسد في لقاء شعراء من قارات العالم المختلفة، أتوا لكي يتوحدوا وتتواشج لغاتهم عبر حروف الشعر العليا، ليبنوا إرادة الحياة، ويقهروا الجريمة والقتل والدمار.
وتحدث رئيس المهرجان، الشاعر الفلسطيني وليد الكيلاني، موضحًا أن جماليات الشعر خالدة، فهو ذلك الفن الذي كان ولا يزال الكيان التعبيري المشكل لجمال الكون.
وقال الكيلاني إن عذوبة المعنى وجمال السبك هما جناحا الشعر منذ الأزل، كما أن روعته تجلى فيما يبثه من حكمة، وقدرة على استقطار خلاصة التجارب الإنسانية، فهو فن له هدف نبيل دائمًا، وكما قال ابن عباس: “الشعر ديوان العرب، فتعلموه”.
وفي كلمته، قال الشاعر المغربي سعيد تكراوي، مدير جمعية مهرجان مراكش الدولي للشعر: راهنا على الصبغة الدولية للمهرجان، وتحدينا الصعاب والعراقيل. وقد كان! وانطلق المهرجان في دورته الثانية بمشاركة شعراء من 11 دولة، أتوا لكي ينشروا بالتنوع والاختلاف التصويري والتعبيري جماليات الشعر، وخلود الكلمات.
وقدم تكراوي التحية لرعاة المهرجان، وضيوفه، وحضوره من الشعراء والنقاد والجمهور، داعيًا الجميع إلى السفر الروحاني في أفق الكلمة الصافية، التي تجري على ألسنة شعراء العالم، في مدينة الشعر والجمال والسحر الرفيع، مراكش.
وتحدث الكاتب والناقد العراقي، الدكتور عبد الرحمن الربيعي، موجها التحية لإدارة لمهرجان، ومشيرًا إلى التجربة الشعرية الباذخة للشاعرة المكرمة، المغربية مليكة العاصمي، التي لها باع طويل ليس فقط في التجديد الشعري، بل في الدفاع عن قضايا المرأة، والإنسان، على مدار 40 عامًا.
يتضمن برنامج المهرجان، كما يوضح مديره سعيد تگراوي، ندوة نقدية في اليوم الأخير عن “الإبداع والهوية”، يشارك فيها نخبة من النقاد هم: د.عبد العزيز لحويدق، ود.سعيد العوادي ، ود.الحسين ايت مبارك، ود.عبد الرحمن مجيد الربيعي، ود.عبد الكريم المناوي.
واعترافًا بالشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، فإن اليوم الثاني يحمل اسمه، إذ سيعرض فيديو من إنجاز الأديبة والناقدة أمينة حسين، ومنار حسين، وأبرار حسين، وهو فيديو خاص عن مسار الشاعر، تواكبه قراءات شعرية تخص مكانة الشاعر الراحل الذي شكل رحيله غياب رمز كبير.
ومن ضمن فعاليات البرنامج كذلك، زيارة لضريح المعتمد بن عباد، الملك الشاعر، برفقة أساتذة ومؤرخين ومقدم الضريح، ووصلات وترانيم موسيقية، وفي الحفل الختامي يتم توزيع الدروع والأوسمة وشهادات المشاركة على الحضور.
المصدر: وكالات