وتستمر فعاليات المهرجان أربعة أيام بواقع جلستين شعريتين يومياً إلى جانب ثلاثة محاور نقدية، وفعاليات متنوعة ستكون مرافقة للنشاطات الرئيسة.
وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة كريم جخيور للجزيرة نت إن الدورة الحالية تختلف عن سابقتها بمشاركة أكثر من ثلاثمائة من الشعراء العراقيين والعرب والمغتربين الذين يعيشون في دول المهجر، ومن ضمنهم شعراء المحافظات العراقية وإقليم كردستان.
وأضاف أن المهرجان يشمل أيضا جلسات شعرية ونقدية وعروض أفلام ولوحات موسيقية ومعرضا للكتاب والصور الفوتوغرافية والأعمال اليدوية.
وستقام بعض القراءات الشعرية في الساحات العامة، ومنها ساحة الحرية، إضافة إلى قاعتي المركز الثقافي النفطي وعتبة بن غزوان بمنطقة العشار.
وأوضح جخيور أن الجلسات النقدية الثلاث تتضمن موضوعات: “النسوية في الشعر العراقي”، و”الشعر البصري الآن”، و”أسئلة التجديد في الشعر العراقي”.
من جانبه، قال وكيل وزارة الثقافة العراقية طاهر الحمود إن المهرجان “يعد تعبيرا عن إصرار المثقف العراقي على مواصلة الحياة وتمهيدا لإقامة فعاليات البصرة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018″، مضيفا أن الوزارة تخطط لبناء خمسة قصور ثقافية في مختلف أقضية محافظة البصرة.
وطالب الحمود المؤسسات الثقافية العربية والإسلامية الرسمية والمدنية “اتخاذ مواقف واضحة إزاء ما يتعرض له الإرث الثقافي العراقي من تدمير في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
أما القاص والكاتب عبد الأمير المجر فيرى أن أغلب القصائد التي يتضمنها المهرجان “قديمة جدا وألقيت في أغلب المهرجانات، فضلا عن الاستطالة فيها مما خلق نوعا من الملل لدى المتلقي”.
وعبر عن أمنيته باختصار القراءات على عدد محدود، مشيرا إلى “غياب المسألة المهمة وهي الهم العراقي في القصيدة وما يحصل يوميا في الشارع العراقي من موت مجاني بسبب الإرهاب”، وتساءل “أين موضوع اللحمة الوطنية والغربة التي يعانيها المواطن في ظل انفلات الأمن”.
وقال “إن المهرجان ضعيف بالقياس إلى الدورات السابقة، وإن عددا كبير من القراءات الشعرية لم ترتق إلى مستوى المهرجان فضلا عن الأخطاء اللغوية التي جاءت على لسان الشعراء مما يعكس الاجتهاد في اختيار شعراء منصة المربد من قبل اللجنة المنظمة، وهو السؤال المحير الذي يجعلنا نتساءل كيف وقعت اللجنة في هذا المطب ولماذا ينحدر هذا المهرجان إلى هذا المستوى الرديء”.
ويتفق الناقد بشير حاجم مع الرأي السابق قائلا “هناك عشوائية في الدعوات واكتظاظ في القراءات، وكثرة عدد القراءات في كل جلسة أثار نوعا من الملل وعدم الإصغاء”، منتقداً الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين “لوقوفه متفرجا على هذا المستوى”.
كما أبدى استغرابه من “افتقاد الأسماء الكبيرة والاقتصار على عدد محدود من الأسماء العربية من سوريا وإيران والسعودية، بينما غاب العديد من الأسماء الشعرية عن الحضور، وهذا يعد إخفاقا واضحا في اختيار المدعوين”، بحسب قوله.
المصدر:الوكالات