انطلق صباح اليوم المؤتمر الدولي حول سوريا ( جنيف 2 ) بهدف البحث عن حل لنزاع عسكري مدمر مستمر منذ ثلاث سنوات ويجمع للمرة الاولى الطرفين المتقاتلين في حضور حوالى اربعين دولة وبرعاية الامم المتحدة، في مدينة مونترو السويسرية على ضفاف بحيرة ليمان .
يشارك في المؤتمر وفدين من المعارضة والحكومة السوريتين و38 دولة اخرى ويعقد في فندق ” بوتي باليه ” الفخم في شارع ” غراند رو ” في وسط مونترو برعاية الامم المتحدة، وحضور جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي.
وشملت الجلسة الافتتاحية القاء كلمات من المشاركين في المؤتمر و ابرزهم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون وموفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي ووزراء خارجية الولايات المتحدة و روسيا و تركيا .
وخلال كلمته اعتبر مون اليوم هو “يوم أمل” لسوريا وعلى الأطراف السورية انتهاز “الفرصة الكبيرة” المتاحة.
وقال بان كي مون “بعد حوالى ثلاث سنوات طويلة من النزاع والمعاناة في سوريا، اليوم هو يوم أمل”، مضيفًا “أمامكم فرصة كبيرة ومسئولية لخدمة الشعب السوري”.
ولن يكون من السهل اطلاق عملية البحث عن السلام بعد حرب تسببت بمقتل 130 الف شخص وبتهجير الملايين، وياتي اليها الطرفان الاساسيان المعنيان بالحل باهداف متناقضة تماما.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة أن هدفها الوحيد من مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 هو اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بكل اركانه يقول النظام أن هذا الموضوع ” خط احمر” ويؤكد ان القرار الوحيد المقبول من المؤتمر هو توحيد الجهود من اجل ” مكافحة الارهاب” الذي يتهم المعارضة بارتكابه على ارض سوريا.
وعقب اجتماع مونترو سينتقل الوفدان السوريان الى مدينة جنيف حيث يبدآن الجمعة في حضور الاخضر الابراهيمي مفاوضات بينهما حول سبل حل الازمة في بلادهما .
وتوقع مصدر في الوفد الروسي ان تستغرق هذه المفاوضات عشرة ايام .
المصدر : وكالات