تبادل زعيما اندونيسيا واستراليا الانتقادات اللاذعة في نزاع بشأن عمليات تجسس مزعومة قامت بها أجهزة المخابرات الاسترالية ويرفض كل جانب التراجع في نزاع متنام بين الجارين اللذين تتسم علاقتهما في أغلب الأحيان بالتوتر.
واستخدم الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو حسابه على تويتر بعد استدعاء سفير اندونيسيا لدى استراليا في اليوم السابق ليوجه الاتهام الى رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت بالاستهانة بمخاوف بلاده.
ورفض ابوت الذي يتولى السلطة منذ سبتمبر الماضي فقط نداءات بتقديم تفسير ووصف عمليات المراقبة التي قامت بها الحكومات الاسترالية بأنها “عمليات معقولة للمخابرات”.
وتفجر أحدث نزاع بين البلدين بعد تقارير اعلامية استرالية نقلت عن وثائق سربها ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية جاء فيها ان أجهزة المخابرات الاسترالية حاولت التنصت على أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بالرئيس الاندونيسي وزوجته وكبار مسؤوليه.
وذكرت تقارير في الشهر الماضي أن سفارة جاكرتا في استراليا كانت جزءاً من شبكة مراقبة تتزعمها الولايات المتحدة للتجسس على أندونيسيا.
وكتب يودويونو في حسابه على تويتر “أشعر بالأسف … لأن بيان رئيس الوزراء الاسترالي قلل من شأن موضوع التنصت على اندونيسيا دون أي أحساس بالندم.” ولم يذكر ما هو بيان ابوت الذي كان يشير اليه.
وأضاف “هذه الأعمال الأمريكية والاسترالية أضرت بالتأكيد بالشراكة الاستراتيجية مع اندونيسيا كدول ديمقراطية.”
وتابع قائلاً إن اندونيسيا “تطالب برد رسمي .. رد يمكن أن يفهمه الجمهور.”
ولم يظهر ابوت أي ندم.
وقال للبرلمان “لا أعتقد ان استراليا يجب أن ينتظر منها أن تعتذر عن عمليات جمع معلومات مخابرات معقولة مثلما لا أتوقع من دول أخرى أو حكومات أخرى أن تعتذر عن عملياتها لجمع معلومات مخابرات معقولة.”
وفي قت سابق قال للصحفيين إن الدولتين تربطهما علاقات جيدة جداً لكنه أضاف “من الواضح أن اليوم قد لا يكون هو الأفضل في هذه العلاقة.”
وتعهد بعدم اتخاذ أي إجراء من شأنهأن يضر بالعلاقات مع اندونيسيا “والتي هي في مجملها أهم علاقة بالنسبة لنا.”
المصدر: رويترز