اندلع قتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا حول مدينة سلافيانسك الشرقية المضطربة يوم الأحد رغم تمديد هدنة حتى ليل الاثنين وهو الموعد الذي حدده زعماء الاتحاد الاوروبي الذين يدرسون فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه قد يفرض المزيد من العقوبات على موسكو بالاضافة إلى تجميد الاصول وحظر اصدار تأشيرات السفر ما لم يتحرك الانفصاليون الموالون لروسيا لتخفيف حدة الازمة في شرق البلاد بحلول يوم الاثنين.
ويواجه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو -الذي يتعرض لضغط من الغرب لاستمرار وقف اطلاق النار خلال المحادثات مع الانفصاليين- غضبا متزايدا ازاء الهدنة التي يقول بعض الأوكرانيين انها تتيح فحسب الوقت للانفصاليين لاعادة تجميع صفوفهم والتسلح من جديد.
وقال الحرس الوطني الأوكراني إن الانفصاليين استخدموا الدبابات وقذائف المورتر لقصف نقطة تفيتش قرب سلافيانسك معقل الانفصاليين والتي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود مع روسيا.
وأضاف في بيان “لم تقع اصابات في صفوف العسكريين هناك”. وقال متحدث باسم العملية للقناة الخامسة التلفزيونية إن خمسة جنود قتلوا في الايام القليلة الماضية جراء عنف الانفصاليين في انتهاك لوقف اطلاق النار.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن انفصاليين قولهم إن القوات الأوكرانية قصفت اهدافا حول سلافيانسك شملت سوقا ومبنى سكنيا مما تسبب في وقوع اصابات.
ويوم الجمعة مدد بوروشينكو الذي يتهم موسكو بالتحريض على العنف في شرق أوكرانيا وقف اطلاق النار الذي بدأ في 20 يونيو حزيران حتى الساعة العاشرة من مساء يوم الاثنين بالتوقيت المحلي. جاء ذلك بعد ساعات من عودته من قمة في بروكسل مع زعماء الاتحاد الاوروبي حيث وقع على اتفاق تاريخي للتكامل الاقتصادي مع اوروبا.
وقال موقع بوروشينكو على الانترنت انه تم تمديد الهدنة تماشيا مع مهلة يوم الاثنين التي حددها زعماء الاتحاد الاوروبي للانفصاليين للاتفاق على ترتيبات للتحقق من وقف اطلاق النار وعودة نقاط التفتيش الحدودية لسلطات كييف والافراج عن رهائن ومنهم مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتنفي موسكو مساعدة المسلحين وتقول ان الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب هي التي تحض على العنف. وتهدف المحادثات إلى ضم الانفصاليين في اقليمي دونيتسك ولوجانسك في أوكرانيا والرئيس الأوكراني الاسبق ليونيد كوتشما ممثلا عن كييف وسفير موسكو لدى كييف وأعضاء من منظمة الأمن والتعاون في اوروبا.
المصدر: رويترز