دعت صحيفة “إندبندنت” البريطانية- اليوم الأحد- الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتوقف عما وصفته بمحاولات استرضاء نظيره التركى رجب طيب أردوغان على خلفية الأحداث المتسارعة فى سوريا، وضرورة أن يقوم مساعدوه بوضع خطة لمنع روسيا وتركيا من استغلال مياه البحر المتوسط والتعدى على الحقوق السيادية للدول المُطله عليه.
وقالت الصحيفة- فى مقال رأى نشرته على موقعها الالكتروني- إنه بينما تعبث تركيا فى الفوضى المنتشرة فى ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، يبدو أن ترامب يقف بعيدا للغاية عن هذا المشهد، كعادته… ورغم أنه يبدو متفهما للغاية بشأن المصالح الأمريكية حول مراكز الغاز فى البحر المتوسط، لكنه يتجاهل تمامًا حقيقة أن خسارة ليبيا (على غرار ما حدث فى سوريا من قبل) لحساب الروس والأتراك لن تجعله واقفا فى أى مكان قريب من سباق الغاز!.
وأضافت :”أن طموحات أردوغان فى شمال إفريقيا تناسب بشكل جيد لا يثير معه أية دهشة مع ظهور حكومة جديدة يسيطر عليها الإسلاميون فى تونس، وهذا بدوره يضع المسؤولين التونسيين تحت الاختبار”.
وتابعت :”أن المواجهة فى منطقة البحر المتوسط أصبحت عرضة بشكل متزايد لسوء التقدير مع تنامي احتمالات تصعيد تركيا لوجودها العسكري في ليبيا قريبًا ، وهو ما سيؤدي حتما إلى إشعال النار في شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله”.
وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن تركيا تتطلع إلى إقامة قاعدة عسكرية إما في ليبيا أو تونس، ففي عام 2017 وقعت أنقرة وتونس اتفاقية تعاون عسكري لتدريب الجنود التونسيين والاستثمار في مجال الدفاع..وفي يوم الخميس الماضي،قام أردوغان بزيارة مفاجئة إلى تونس لمناقشة “خلق الاستقرار في ليبيا”، على حد تعبيره.
وأردفت :”إن أردوغان يسعى إلى إحياء مثل هذه الصفات الإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يكون التركمان العراقيون في سوريا والذين حاربوا إلى جانب تركيا في شمال سوريا من بين القوات التركية والقوات البحرية المُحتمل إرسالها إلى ليبيا لدعم حكومة السراج”.
وقالت : “إنه لا يهم أن المقاتلين سوريون وليس لديهم أدنى فكرة عن ليبيا ، ولا يهم أيضا أن هؤلاء المقاتلين لا علاقة لهم بما يُقاتل الليبيون من أجله ، المهم بالنسبة لأنقرة أن فيلق الشام الذي سيتم نشره قريبًا يتألف من الإسلاميين الذين لهم صلات مباشرة بالإخوان المسلمين ومن ثم بتركيا”.
المصدر: وكالات