نشرت قوات الحرس الوطني لولاية ميزوري يوم الإثنين في ضاحية سانت لويس بمدينة فيرجسون في محاولة لاستعادة الهدوء في المنطقة التي اصبح ليلها مسرحا لاعمال الشغب والاحتجاجات على واقعة مقتل شاب أسود غير مسلح على يد ضابط شرطة أبيض في التاسع من أغسطس آب.
يأتي قرار حاكم ولاية ميزوري الأمريكية جاي نيكسون بنزول قوات الحرس الوطني عقب اعلانه حالة الطوارئ بالمنطقة يوم السبت وفرض حظر التجول في فيرجسون بعد منتصف الليل.
ويلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزير العدل ايريك هولدر يوم الإثنين لمناقشة الوضع في فيرجسون. وتجري كل من وزارة العدل وشرطة منطقة سانت لويس تحقيقات حول إطلاق النار على مايكل براون (18 عاما).
ومنذ مقتل الشاب يجوب محتجون الشوارع داخل وحول المنطقة التي قتل فيها. ويحمل المتظاهرون لافتات ويرددون هتافات ويطالبون باعتقال ضابط الشرطة دارين ويلسون (28 عاما) الذي اطلق النار على براون.
وأغلقت المدارس في المنطقة يوم الاثنين بسبب الاضطرابات داخل وحول المدينة التي يعيش فيها نحو 21 ألف شخص أغلبهم من السود.
وقالت ليزلي ماكسبادن والدة براون يوم الاثنين في مقابلة تلفزيونية مع برنامج (صباح الخير أمريكا) الذي تذيعه شبكة (إيه.بي.سي) إن من الممكن استعادة الهدوء “بتحقيق العدالة.. واعتقال هذا الرجل ومحاسبته على فعلته.”
وقال بنجامين كرامب محامي الأسرة في نفس البرنامج إن نتائج التشريح التي أظهرت إصابة براون بست رصاصات بينهم اثنتان في الرأس “مقلقة جدا”.
وأضاف “ليس مبررا تماما بأي شكل … اعدام هذا الطفل.”
ودعت أسرة براون لمظاهرات سلمية ووقف العنف ولاقت الشرطة انتقادات واسعة لاستخدام قوة مفرطة مع المتظاهرين.
المصدر:رويترز