جرفت الأمواج أعدادا قياسية نافقة او تحتضر من فقمة عجل البحر الوبرية المهددة بالانقراض على طول سواحل كاليفورنيا هذا العام فيما يبدو انها ضحية جديدة لزيادة درجات حرارة مياه المحيط.
وعادة ما تتكاثر هذه الأنواع من الفقمة قبالة سواحل المكسيك وتقضي معظم وقتها في الماء.
وقال علماء بالحكومة الأمريكية إنه عثر على 80 على الأقل من الفقمات الصغيرة المجهدة على سواحل وسط كاليفورنيا منذ الربيع الماضي بالمقارنة بعدد يتراوح بين عشر فقمات الى 12 تسجل عادة بمعدل سنوي.
وقالت الادارة القومية الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن هذه (واقعة نفوق استثنائية) ما يستلزم اجراء دراسات وافية من جانب علماء في الاحياء والثدييات البحرية مع زيادة تمويل مثل هذه الابحاث.
وأضافت انه وجد ان عدد الفقمات النافقة 42 لكن تم انقاذ 38 فقمة وتمت اعادة 16 منها الى مياه المحيط.
يتزامن ذلك مع جنوح 2250 من حيوان أسد البحر التي قذفتها الأمواج على شواطئ جنوب كاليفورنيا هذا العام في ظاهرة متفاقمة تعزى إلى ارتفاع درجة حرارة البحار في المنطقة والتي أثرت على غذاء الثدييات البحرية.
ومنذ يناير الماضي تم انقاذ 3500 من الفقمات من على سواحل كاليفورنيا وهو اعلى رقم سنوي من نوعه.
ويعتقد العلماء أن الحيوانات تعاني من ندرة في فرائسها الطبيعية -الأمر الذي يخل بالسلسلة الغذائية الطبيعية- ما دفع الأمهات المرضعات إلى المغامرة إلى الخروج من البحر لمسافة أبعد بحثا عن الغذاء تاركة صغارها وراءها لتعول نفسها لفترات أطول .
رويترز