أجرت تايلاند – اليوم الاحد – انتخابات في خمسة أقاليم عطل فيها التصويت من قبل المحتجون المناهضون للحكومة بعدما أزالوا الخيام من تقاطع رئيسي في بانكوك اليوم وانتقلوا إلى متنزه رئيسي.
ولم ترد تقارير عن وقوع أحداث عنف في انتخابات اليوم غير أن إطلاق نار وانفجارين على الأقل زادا التوتر في بانكوك قبيل الانتخابات العامة التي كان من المقرر في الأساس إن تجري في الثاني من فبراير شباط.
وأيا كانت النتيجة فلن تستطيع الانتخابات وحدها أن تعيد الاستقرار في بلد يشهد استقطابا حادا وهو مقصد محبب للسياح والمستثمرين لكنه يشهد اضطرابات سياسية منذ ثماني سنوات.
وتجمع المحتجون الذين يسعون للإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا في متنزه لومبيني حيث ينام المئات بالفعل في خيام على طول بحيرات وتحت الأشجار بعدما قال زعيم الاحتجاج توجسوبان سوتيب إنهم سيتركون المواقع الأخرى في المدينة.
وأزال المحتجون -الذين رددوا هتافات “ارحلي” و”توقفوا عن خداع الفلاحين” في إشارة إلى نظام دعم الأرز الفاشل- الاتربة من التقاطع الرئيسي بينما بدأت حركة المرور تنساب عبر التقاطع الواقع على أطراف حي سيلوم المالي.
وأخلي موقع احتجاجي آخر حيث أزيلت المنصات والشاشات الضخمة ومكبرات الصوت العملاقة والخيام والأكشاك والمراحيض المحمولة الليلة الماضية لكن الطريق السريع بامتداد الناحية الجنوبية لمتنزه لومبيني لا يزال مغلقا بإطارات السيارات وأكياس الرمل.
وقالت لجنة الانتخابات إن التصويت تعطل في 18 في المئة من الدوائر الانتخابية أو 69 دائرة من اجمالي 375 دائرة في كل أنحاء البلاد مؤثرة على 18 إقليما من 77 إقليما.
وعلقت إعادة الانتخابات التي كان من المزمع ان تجري في أقاليم أخرى في إبريل نيسان إلى حين إتخاذ قرار قضائي بشأن الاجراءات.
وقال الأمين العام للجنة الانتخابات بوتشونج نوتراونج إن التصويت مضى بسلام.
وراح نحو 20 محتجا يطلقون الصفارات في مركز اقتراع بإقليم بيتشبوري جنوب غربي العاصمة لكنهم لم يعرقلوا عمليات التصويت.
وقال “أتوا لإظهار الاحتجاج الرمزي وانصرفوا بالفعل. بشكل عام الانتخابات تسير بسلالة.” ولم يعط تفاصيل عن نسبة الإقبال.
ويقول المتظاهرون الذين سدوا تقاطعات الطرق في العاصمة لمدة أسبوعين انه يجب على ينجلوك الاستقالة وإفساح الطريق أمام “مجلس شعب” معين لاصلاح نظام سياسي يقولون إن شقيقها رئيس الوزراء السابق الملياردير تاكسين شيناواترا سيطر عليه.
وبات من شبه المؤكد ان تعيد الانتخابات ينجلوك إلى السلطة بفضل قاعدة تأييدها في الشمال والشمال الشرقي الذي يغلب عليه الطابع الريفي وهي نتيجة لن تقبلها المعارضة مطلقا.
وتضع الأزمة بصورة عامة الطبقة المتوسطة في بانكوك وانصار المعارضة في الجنوب الذين تدعمهم المؤسسة الملكية في مواجهة أنصار ينجلوك وأغلبهم من الريف.
ولم يتطرق سوتيب الذي اقترح عقد محادثات مع ينجلوك إلى التصويت في كلمة على المنصة الجديدة في لومبيني بينما واصل شن الهجوم على أعمال أسرة شيناواترا وهو أسلوب بدأه الشهر الماضي.
وقال “أنا متأكد أن الحكومة سترسل ممثلين لطلب التفاوض معنا.”
وتضاءلت أعداد المحتجين وسط هجمات على مختلف المخيمات بالقنابل والبنادق. وقتل ثلاثة أشخاص عندما ألقيت قنبلة في منطقة تجارية مزدحمة قرب مخيم يوم الاحد الماضي.
المصدر: رويترز