فجر انتحاري نفسه وسط جنازة في شمال العراق اليوم الأحد فقتل عشرة أشخاص على الأقل وأصاب 25 آخرين في وقت تعاني فيه البلاد من أسوأ موجة عنف خلال ما لا يقل عن خمسة أعوام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن انتحاريين على صلة بتنظيم القاعدة كثيرا ما يستهدفون شيوخا سنة وأنصارهم ممن يعتبرونهم موالين للحكومة التي يقودها الشيعة.
وقع الهجوم في المقدادية على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد وسط مجموعة من الناس في مقبرة أثناء دفن جثمان الشيخ مظهر علي شلال وهو شيخ عشيرة سني قتله مسلحون مجهولون بالرصاص يوم السبت.
والشيخ مظهر ابن شيخ عشيرة معروفة كان قد شكل أحد مجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة العراقية والمناهضة لتنظيم القاعدة.
وتقول الحكومة إن الحرب في سوريا المجاورة تذكي العنف في العراق وإن جماعات على صلة بالجناح العراقي لتنظيم القاعدة تحاول اذكاء الصراع.
وأظهرت بيانات للأمم المتحدة والحكومة العراقية يوم الأحد أن مئات العراقيين لقوا حتفهم الشهر الماضي.
ويوم الجمعة عثرت الشرطة على جثث 18 رجلا بينهم شيخ عشيرة سني وابنه كانوا قد اختطفوا وقتلوا بالرصاص في الرأس قرب بغداد في هجوم قال مسؤول أمني بارز إنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
كانت هذه أخطر حلقة ضمن سلسلة من الاغتيالات وقعت الاسبوع الماضي من بينها هجوم على عمال سنة ألقيت جثثهم مقطوعة الرأس في حديقة.
وفي هجوم منفصل اليوم، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص شيخ عشيرة سنيا آخر هو خالد حمود الجميلي وسائقه.
وكان الجميلي تزعم مظاهرات مناهضة للحكومة في الفلوجة في ديسمبر كانون الأول العام الماضي امتدت الى عدد من المحافظات في غرب العراق.
المصدر: رويترز