أعلن خفر السواحل اليوناني اليوم الخميس أن أربعة أطفال ورجلين وامرأة غرقوا ولا يزال 38 مهاجرا آخر في عداد المفقودين بعد غرق مركبهم شمالي جزيرة ليسبوس اليونانية بينما دخلت عملية مكثفة للبحث والإنقاذ يومها الثاني على التوالي.
وأنقذ خفر السواحل اليوناني 242 شخصا قبالة ليسبوس الأربعاء في حادثة يعتقد أنها أكبر كارثة بحرية قبالة شواطئ اليونان منذ بداية تدفق اللاجئين هذا العام وذلك قياسا على أعداد الضحايا والركاب. واستمرت أعمال البحث طوال الليل.
وتشارك في عملية الإنقاذ أربع سفن تابعة لخفر السواحل تساعدها مراكب صيد بينما كانت ثلاث طائرات هليكوبتر تحوم فوق المنطقة.
وشكلت ليسبوس التي تقع على بعد أقل من عشرة كيلومترات من الساحل التركي شمال بحر إيجه ممرا رئيسيا لآلاف المهاجرين الذين يسعون لدخول الاتحاد الأوروبي.
وفي حادث آخر قبالة ليسبوس أمكن إنقاذ 123 شخصا قبالة جزيرتي ساموس وأجاثونيسي. وإجمالا قال خفر السواحل إن 15 شخصا غرقوا يوم الأربعاء بينهم عشرة أطفال ولا يزال طفل مفقود منذ حوالي 12 ساعة.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة يونانية قبل زيارة رسمية إلى اليونان يوم الخميس “سنساعد اليونان بالتأكيد”.
وتأتي زيارة شتاينماير في إطار سلسلة زيارات يقوم بها مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى اليونان التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة.
وقال “من الواضح أن اليونان التي تحاول الوقوف على قدميها من جديد في الوقت الحالي تشعر بأن هذا التدفق عبء كبير.”
ودخل أكثر من 500 ألف مهاجر ولاجئ إلى اليونان عبر جزرها المتناثرة منذ يناير كانون الثاني ومنها إلى وسط وشمال أوروبا فيما تحول إلى أكبر أزمة إنسانية في القارة الأوروبية منذ عقدين.
وقال وزير الهجرة اليوناني أوانيس موزالاس إن إعادة توزيع اللاجئين من اليونان إلى غيرها من دول الاتحاد الأوروبي قد تستغرق أكثر من شهرين مضيفا أن احتمال أن يبقى آلاف المهاجرين محاصرين في اليونان جراء إغلاق الدول المحيطة بها لحدودها معها أمر مستبعد.
وأضاف “إنه سيناريو مأساوي… لكنني أظن أن فرص حدوث ذلك ضئيلة جدا.”
المصدر: رويترز