قضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من 3 صحفيين بقناة الجزيرة على حكم سجنهم لاتهامهم بدعم جماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسي والمعروفة اعلامياً بقضية “خلية الماريوت”، وقررت المحكمة بإعادة محاكمتهم.
وكانت محكمة جنايات القاهرة حكمت، في شهر يوليو الماضي، على الصحفيين الثلاثة وهم الأسترالي بيتر غريست، والمصري– الكندي محمد فاضل فهمي، والمصري باهر محمد بالسجن فترات تتراوح ما بين 3-7 سنوات لإدانتهم “مساعدة منظمة إرهابية”.
وطالب دفاع المتهمين بالقضية بإخلاء سبيل المتهمين، وقال “إن حكم الجنايات صابه العوار، ويتعين الغاءه، للعديد من الأسباب، منها الخطأ بالقانون والاخلال بحق الدفاع، والقصور في التسبيب”.
وأضاف الدفاع أن “المتهمين تعرضوا للإكراه المادي والمعنوي، وتم وإجبارهم على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها، إلا أن محكمة الجنايات اتخذت من هذا الاعتراف دليلا صدهم وقضت بإدانتهم”.
وحضر الجلسة التي انعقدت بدار القضاء العالي، وفد من سفارتي أستراليا، وكندا، للتضامن مع صحافين الجزيرة.
وشهدت الجلسة حضورا أمنيا مكثفا، من قوة تأمين مديرية أمن القاهرة.
وأنكر الصحفيون الثلاث الاتهامات الموجهة إليهم بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وقوبل حكم سجن الصحفيين بانتقادات على المستوى الداخلي والخارجي. واعتبرت منظمات حقوقية محلية ودولية المحاكمة والحكم مثالا على “تداعي” نظام القضاء المصري.
وألقي القبض على الصحفين في فندق الماريوت بالقاهرة، حيث اتهمت النيابة المتهمين باتخاذ جناحين بالفندق الشهير بوسط القاهرة كمركز إعلامي.
وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي في شهر نوفمبر الماضي إلى أنه يدرس إصدار عفو عن جريست وصحفيين اثنين آخرين يعملون لقناة الجزيرة والذين أودعوا السجن قبل عام.
المصدر:وكالات