في زيارة أثارت جدلا في العالم؛ قام محمد أنور السادات بتاريخ 19 نوفمبر 1977، بزيارة القدس، باعتبار ذلك خطوة لدفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل.
وفي الجلسة الشهيرة لمجلس الشعب، والتي وافقت يوم افتتاح دورة المجلس لسنة 1977، أعلن السادات استعداده للذهاب للقدس بل والكنيست الإسرائيلي، وقال: “ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم”.
ذهب الرئيس الراحل السادات إلى القدس يوم 19 نوفمبر 1977، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي في 20 نوفمبر 1977، وشدد في هذا الخطاب على أن فكرة السلام بينه وبين إسرائيل ليست جديدة، وأنه يستهدف السلام الشامل. كما دعا بيجن لزيارة مصر.
قام السادات في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام، وخلال هذه الرحلة وقع “اتفاقية السلام” في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
وقد وقع السادات مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، واتفاقية كامب ديفيد هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل، والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان. وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979؛ والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
ونتج عن هذه الاتفاقية حدوث تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر، وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه الاتفاقية، ومن جهة أخرى حصل الزعيمان مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 1978 بعد الاتفاقية حسب ما جاء في مبرر المنح، وذلك للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، نشرتها “جريدة الحياة” بمناسبة مرور 36 عاماً على زيارة الرئيس الأسبق أنور السادات إلى القدس، إنه “لا يُعقل أن تكون هناك حكومتان في غزة ورام الله”، معتبراً أن “الانقسام الفلسطيني أشد خطراً على وحدة الفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة في إقامة دولة مستقلة”.
يشهد اليوم 19 نوفمبر الذكرى الثانية لأحداث “محمد محمود”؛ والتي قام على إثرها العديد من القوى السياسية بالنزول إلى ميدان التحرير لإحياء ذكرى الشهداء، إضافة إلى ماتش مصر وغانا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014.
المصدر: وكالات