أعلن وزير الآثار ممدوح الدماطي في بيان يوم الخميس اكتشاف تحصينات عسكرية ترجع لعصر الدولة الوسطى الفرعونية (نحو 2050-1786 قبل الميلاد) وتعرف تاريخيا باسم حائط الأمير شرقي قناة السويس.
وأضاف أن التحصينات المكتشفة تقع بمنطقة تل الحبوة الأثرية في محافظة الإسماعيلية وتبلغ مساحتها نحو 1500 فدان وشيدت من الطوب اللبن وتضم خنادق وحواجز دفاعية لمنع أي اعتداء على مصر حيث كان سمك الأسوار والحواجز يبلغ 25 مترا.
وتابع قائلا إن القلاع والتحصينات ترجع لفترات تاريخية مختلفة منها عصر الغزاة الهكسوس الذي انتهى حوالي عام 1567 قبل الميلاد إضافة إلى الدولة الحديثة التي يطلق عليها مؤرخون وأثريون عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
وقال إن لهذه الاكتشافات أهمية كبيرة باعتبارها تعكس تفاصيل تاريخ مصر العسكري موضحا أن حائط الأمير ورد ذكره في المصادر المصرية القديمة ومنها البردية التي تحكي هروب الوزير سنوحي في عصر الملك أمنمحات الثالث الذي حكم بين عامي 1842 و1797 قبل الميلاد.
وأضاف أن بردية سنوحي سجلت صعوبة خروجه من مصر بسبب هذه التحصينات.
وقال البيان إن وزارة الآثار تنسق مع وزارة الدفاع المصرية لإقامة مشروع بانوراما للتاريخ العسكري المصري على ضفاف قناة السويس تستعرض الأحداث التاريخية في ضوء ما اكتشف من شواهد أثرية ومصادر تاريخية ومناظر ونقوش في نسيج متكامل يحكي تاريخ الجيش المصري أقدم جيوش العالم كما تعكس البانوراما تطور العمارة العسكرية والمنظومة الدفاعية المصرية لتأمين الحدود الشرقية للبلاد.
وأضاف أن هذا المشروع سيكون نوعا جديدا من السياحة وهو سياحة القلاع العسكرية.