اكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الفرنسى جون ايف لودريان عمق علاقات التى تربط بين البلدين فى شتى المجالات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزيران صباح اليوم الخميس بالقاهرة فى ختام جلسة مباحثاتهما.
ورحب شكرى بنظيره الفرنسى فى اول زيارة له للقاهرة بعد توليه منصبه كوزير للخارجية .. مشيرا الى انه قد التقى بالوزير لودريان فى الحكومة السابقة كوزير الدفاع وذلك خلال زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الى باريس وايضا زيارات الوزير لودريان المتعددة الى القاهرة بخلاف اللقاءات السابقة خلال الفعاليات الدولية منوها بخبرته الواسعة .. وقال /نتطلع الى استمرار التعاون /.
وتابع /انه عقد جلسة مباحثات منفردة مع وزير الخارجية الفرنسى حيث تم الاتفاق على تكثيف الاتصالات .. لافتا الى ان الوزير الفرنسى قد وجه له الدعوة لزيارة باريس وسيقوم بتلبيها فى اقرب فرصة لكى يستمر الحوار بين الجانبين والعمل على مواجهة مختلف التحديات.
واكد شكرى انه نظرا للعلاقات الوثيقة بين مصر و فرنسا تم التباحث حول عدد من الامور بقدر عال من المصارحة والمكاشفة المباشرة وهو ما يتوافق مع عمق الصداقة بين البلدين.. حيث تناولنا العلاقات المصرية الفرنسية واهتمام البلدين للارتقاء بها سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
كما تمت مناقشة القضايا المتعلقة بالاصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها مصر والاوضاع الاقليمية فى ليبيا وضرورة التواصل مع الاشقاء فى ليبيا حول المسار السياسى.
و قال وزير الخارجية سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي ، أنهما اتفقا على تناول الأمور بقدر عال من المصارحة والحديث المباشر وهى السمة التى تتسق مع الصداقة القوية بين البلدين والتى تؤدى إلى تحقيق مصلحة البلدين وهى متوافقة فى تناول العديد من القضايا سواء الثنائية أو الإقليمية او الدولية من خلال الحوار المشترك .
وأشار إلى أن المباحثات تركزت على العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس واهتمام البلدين بالعمل سويا للارتقاء بها وسوف تتواصل جهود الاجهزة المعنية لتستمر فرنسا فى دعم الاستثمارات الفرنسية وتدعيم الأوضاع الاقتصادية فى مصر وخاصة فى ضوء الإصلاحات الجارية فى مصر والتى تتسم بالقوة والتى تمثل السبيل لنهضة البلاد الاقتصادية.
وقال شكرى إن مصر تثمن كثيرا إسهام فرنسا من خلال استثماراتها فى شركاتها العاملة فى مصر وقدرتها على الدعم الايجابى لخطة الإصلاح الاقتصادية المصرية كذلك القضايا المرتبطة بالإصلاحات السياسية التى تضطلع بها الحكومة المصرية حيث أكد الوزير الفرنسى ن بلاده تواصل جهودها لتعزيز هذا التوجه واستمراره.
وأشار وزير الخارجية انه تم تناول الأوضاع الإقليمية وخاصة فى ليبيا وأهمية توصل الأشقاء هناك إلى توافق حول الاتفاق السياسى ودعم هذا المسار من خلال خارطة الطريق التى تم التوصل إليها خلال الحوارات الليبية الليبية التى عقدت فى مصر خلال الأونة الأخيرة والتى أوضحت أن هناك رغبة أكيدة لدى الاطراف الليبية فى التوصل إلى حلول تستعيد من خلالها ليبيا استقرارها وسيادتها وحفاظها على مقدراتها ومواجهة البؤر الإرهابية التى اتخذت من الأراضى الليبية ملاذا لها.
وأضاف إننا نتطلع للتنسيق الوثيق مع فرنسا فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية سواء كان ذلك فى سوريا أو العراق أو اليمن ونتطلع ان يتم من خلال هذا التنسيق إسهاما جديدا فى التوصل الى حلول سلمية لكافة هذه الصراعات بما يؤدى إلى استقرار المنطقة واستعادة قدرة شعوبها على آخذ زمام الأمور والعمل على تنمية البلاد ووحدة أراضيها.
وقال وزير الخارجية إننا نثمن هذه العلاقة الخاصة بين مصر وفرنسا وهى علاقات تاريخية وممتدة كانت عوائدها إيجابية بالنسبة للبلدين.. معربا عن ثقته فى أنه خلال حكومة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون وتولى الوزير جون ايف لودريان منصبه كوزير للخارجية سوف تشهد العلاقات بين البلدين المزيد من الزخم.
وعبر عن شكره للوزير الفرنسى لحرصه على زيارة مصر خلال أول جولة يقوم بها للمنطقة منذ توليه مهام منصبه الجديد.
ومن جانبه.. أعرب وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان عن سعادته لقيامه بزيارة مصر فى أطار اول جولاته الخارجية منذ توليه مهام منصبه الجديد ،وأن هذا الأمر ليس مخض الصدفة حيث انه قام بزيارة مصر العديد من المرات عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع فى الحكومة الفرنسية السابقة.
وقال ان بلاده ترتبط بعلاقات صداقة تاريخية مع مصر.. لافتا الى انه حرص على زيارة مصر من احل الاستمرار فى تدعيم وتوثيق الروابط .
واوضح انه يحمل من جانب الرئيس الفرنسى ماكرون رسالة صداقة ودعم للاصلاحات الجارية فى مصر ورسالة تضامن فى مواجهة الارهاب الذى ضرب مصر وفرنسا.. مشيرا الى ان مجموعة من الاقباط استهدفوا قبل أيام من قبل جماعة تنتهج الكراهية وتعمل على الانقسام فى المجتمعات.
وقال لودريان انه سيقوم فى وقت لاحق اليوم بلقاء البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتعبير عن تعازيه فى ضحايا حادث المنيا.. مؤكدا للوزير سامح شكرى تضامن فرنسا مع مصر.
وشدد على ان باريس كانت دائما تقف مع مصر فى اللحظات الصعبة..مشيدا فى الوقت نفسه بالاصلاحات الهامة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
واضاف ان الشركات الفرنسية لم تتوقف ابطا عن التأكيد على حرصها على الاستثمار فى مصر .. وسوف نشجع شركاتنا على الاستمثار فى مثجصر .. لافتا الى ان مترو انفاق القاهرة يظل شاهدا على التعاون بين البلدين، ويجب العمل على تعزيز التعاون فى مجالات مختلفة بما فى ذلك محاربة الارهاب والتعليم ويجب ان نوسع التنسيق فيما يخص القضايا الاقليمية وخاصة فى ليبيا التى تشكل عدم استقرار على الحدود المصرية وايضا ببوابة اوروبا ويستغلها الارهابيون والمهربون.
واكد على اهيمة الحل السياسى فى ليبيا وهو ما تم مناقشته مع الوزير شكرى ، كما شدد لودريان على ان مصر وفرنسا يجمعهما حوارا ثريا وهو حوار ثقة ومصارحة ويجسد علاقاتنا.. مشيرا الى العلاقات التى ربطته خلال منصبه السابق بالرئيس السيسى وايضا وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى وهى تقوم على الثقة والمصارحة والصداقة.
أ ش أ