أشادت بعثتا (الكوميسا) وتجمع الساحل والصحراء لمتابعة انتخابات الرئاسة المصرية التي جرت خلال الأيام الثلاثة الماضية بحسن سير العملية الانتخابية في مختلف اللجان.
وقالت هوب كينفنجير رئيسة بعثة (الكوميسا) – في مؤتمر صحفي عقد اليوم /الخميس/ بالقاهرة – “إن البعثة المشتركة للكوميسا وتجمع الساحل والصحراء تكونت من ٣٣ مراقبا ومارست مهمتها بدعوة من السلطات المصرية، وتم نشر البعثة في 6 محافظات على مستوى الجمهورية وهي: القاهرة والإسكندرية والجيزة والمنوفية والشرقية والإسماعيلية”.
وأثنت رئيسة البعثة على ما لمسته من روح المسئولية التي يتحلى بها المجتمع المصري، وحرص المصريين على ممارسة الديمقراطية وحقوقهم في مناخ من الأخوة.
وقالت رئيسة بعثة الكوميسا هوب كينفنجير- التي تلت البيان والتوصيات الصادرة عن البعثة المشتركة بشأن الانتخابات – إن الانتخابات الرئاسية المنعقدة في جمهورية مصر العربية من 26 إلى 28 مارس 2018 جرت في ظروف سادتها الشفافية والشمولية والمصداقية والنظامية .
وأضافت أن (الكوميسا) وتجمع “الساحل والصحراء” يرحبان بالإجراءات التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات للتسهيل على المواطنين خلال عملية التصويت وتواجدهم في اللجان الانتخابية، موضحة أنه بعد مراقبة سير الانتخابات في القاهرة والمحافظات الأخرى، لاحظ المراقبون التابعون لتجمع (س.ص) والكومسيا بأن العملية الانتخابية تمت طبقاً لأحكام قانون الانتخابات المصري، مشيدة بحس المسئولية المدنية والالتزام بالديمقراطية التي تحلى بها المصريون الذين مارسوا حقوقهم وواجباتهم في جو من الأخوة والـود.
وأشارت إلى أن البعثة لاحظت أن الدستور والقانون الخاص بالانتخابات قدم خطوطا توجيهية وإجراءات واضحة مكنت هيئة الانتخابات الوطنية من تنفيذ التفويض الممنوح لها، وبالفعل لاحظت البعثة أن هيئة الانتخابات الوطنية وبالرغم من أنها يافعة نسبياً، حيث تم إنشاؤها في الأشهر القليلة الماضية، إلا أنها أدارت العملية الانتخابية بشكل مرضٍ، وبالتالي فإن المراقبين بتجمع (س.ص) وبكوميسا يرحبون بانخراط كافة الفعاليات السياسية والمدنية مما أنجح العملية الانتخابية.
ورحب مراقبو تجمع (س.ص) والكوميسا فى تقريرهما بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات من أجل تيسير مشاركة الناخبين ووصولهم إلى محطات الاقتراع.
وتابعت رئيسة بعثة “الكوميسا”: “لاحظت البعثة عموماً بأن لجان الانتخابات فتحت أبوابها في الوقت المحدد المنصوص عليه في الإجراءات الانتخابية الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات.. وكانت أغلبية مراكز الاقتراع التي تمت زيارتها حسنة التنظيم، ومرسومة الحدود بمؤشرات خاصة بإجراءات الانتخاب”.
وأشارت مسئولة الكوميسا إلى أن مراكز الاقتراع التي تمت زيارتها كانت بها المواد الضرورية للانتخابات وظهر أن مسئولي الاقتراع تم إطلاعهم بشكل ملائم في هذا الصدد، إذ أن أغلبهم شارك في انتخابات سابقة، مما جعلهم ملمين بالعملية الانتخابية.. كما أن القضاة قاموا بأدوارهم بكل مهنية.
ووصفت البعثة المشاركة البيئة المحيطة بمراكز الاقتراع بأنها كانت “منظمة وسادها السلام”.. مشيرة إلى أن الانتخابات كانت “ناجحة وفعالة” نتيجة لاستخدام تقنية المعلومات التي تعرفت على الناخبين، وتم تقديم المساعدة للمجموعات الضعيفة، إلى جانب مساعدة الناخبين الأميين.
ورحبت البعثة المشتركة لتجمع (س.ص) والكومسيا بسير الانتخابات في فترة الأيام الثلاثة لتمكين كافة الناخبين المصريين من الإدلاء بأصواتهم، كما لاحظت البعثة المشتركة بأنه تم تمديد فترة الانتخابات ساعة خلال اليوم الأخير من 09 مساءً إلى 10 مساءً كي يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم.
وأوضحت أن المراقبين لاحظوا إقبال عدد كبير من النساء للاقتراع خلال الانتخابات، فضلاً عن ذلك لاحظت البعثة حضورا غفيرا للمسئولين الانتخابيين من العنصر النسائي وهن يسيرن مراكز الاقتراع، لذلك فإنها تحيي روح المسئولية التي تحلت بها المرأة المصرية التي شاركت بشكل هائل في الانتخابات وساهمت في تنظيم الانتخابات.
كما لاحظت البعثة بأنه تم توفير الأمن بشكل كاف قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، ولاحظت البعثة المشتركة بأنه تم نشر رجال الأمن في أنحاء مختلفة من القاهرة والمدن الرئيسية الأخرى، وكذلك في كافة مراكز الاقتراع التي زارتها البعثة.
وأشاد كل من تجمع (س.ص) والكوميسا بقوات الأمن على ضمانهم الترتيبات الأمنية الكافية خلال فترة أيام الانتخابات في كافة أنحاء البلاد.
كما أشادت البعثة المشتركة بالدور الأساسي الذي لعبه الإعلام في التثقيف المدني حيث أجرت أجهزة الإعلام العامة والخاصة دعاية كبيرة للعملية الانتخابية ولاحظت كذلك تواجد الإعلام في بعض مراكز الاقتراع والتي تمت زيارتها أثناء الانتخاب.
وقدمت البعثة المشاركة للكوميسا وتجمع (س.ص) في تقريرها مجموعة من التوصيات إلى الحكومة والمؤسسات الأخرى بمصر
أوصت فيها كافة الفاعلين السياسيين وقادة الرأي ومنظمات المجتمع المدني بالعمل على تعزيز القيم والمبادئ الديمقراطية، مواصلة احترام الدستور والقوانين الوطنية، وضرورة مواصلة التدريب وبناء القدرات للمواطنين، والتحسين المستمر للبيئة والإطار الانتخابيين، واستخدام تقنيات المعلومات الحديثة في عمليات الانتخاب فيما يتعلق بعدد الناخبين.
كما أوصت البعثة كذلك شركاء القاهرة بمواصلة دعم مصر في جهودها لتعزيز الديمقراطية وحكم القانون.
ورحبت رئيسة بعثة الكوميسا ورئيس تجمع الساحل والصحراء في هذا الخصوص بمشاركة الاتحاد الأفريقي والمنظمات الأخرى في مراقبة الانتخابات بمصر مما يعكس التضامن القوي مع الشعب المصري والالتزام المتواصل لنمو البلد وأمنه واستقراره.
وحثت مجموعة مراقبي تجمع (س.ص) والكوميسا كافة المرشحين على احترام نتائج الانتخابات، واستعمال الوسائل القانونية من أجل تسوية أي نزاعات انتخابية محتملة، معبرين عن شكرهم الخالص وامتنانهم لشعب وحكومة مصر على الدعم المقدم للبعثة المشتركة من أجل تسيير عملها.
أ ش أ