تبدأ وزارة البترول تشغيل حقل غاز طبيعى جديد، اليوم الخميس، وربطه بالشبكة الموحدة للغاز الطبيعى خلال الفترة من ١٧ إلى ٢٧ إبريل الجارى.
وأوضح وزير البترول، المهندس شريف إسماعيل، أن هذا الحقل سيساعد كثيرا فى حل مشكلة انقطاع الكهرباء من خلال زيادة تدفقات الغاز الطبيعى لمحطات توليد الكهرباء، متعهدا بتوفير كميات من الوقود الاحتياطى السائل، مازوت وسولار، للوفاء بحاجة محطات الكهرباء مطالبا بالتعاون خلال فترة العشرة أيام اللازمة لتشغيل حقل الغاز الجديد الواقع بالصحراء الغربية.
وكان وزير البترول، قال عقب اجتماعه مع وزير الكهرباء محمد شاكر، الاثنين الماضى، إن عملية ربط الحقل بالشبكة الغازية الموحدة سوف يستتبع غلق بعض الخطوط وتخفيض إنتاجية بعض الحقول الأخرى أثناء عملية ربط الحقل سيؤدى ذلك لخفض انتاج الغاز بمعدل ٥٪. وطالبت الشركة القابضة لكهرباء مصر، المواطنين بالترشيد خلال الأيام الـ10 التى تبدأ اليوم.
على صعيد آخر، قال المستشار الفنى لهيئة المحطات النووية د. ابراهيم العسيري، إن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ستنتهى من أعمال إعادة تأهيل موقع الضبعة خلال شهرين من الآن، لافتا إلى أن الهيئة كانت قد طلبت مدة 100 يوم لإعادة بناء وتأهيل الموقع ومده بالخدمات والمرافق الأساسية.
وأضاف العسيرى أن أهالى وشباب منطقة الضبعة يعملون حاليا من خلال شركات مقاولات مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة فى عمليات إعادة تأهيل وبناء الإدارات اللازمة للموقع والذى تعرض للتدمير خلال أحداث الانفلات الأمنى فى اعقاب ثورة 25 يناير.
وقال إنه يتوقع صدور القرار السيادى بالبدء فى تنفيذ البرنامج النووى عقب انتخابات الرئاسة، فيما قالت مصادر إن الحكومة اتخذت قرارا بالاعتماد على مزيج من مصادر الطاقة دون استبعاد أى منها بشكل مسبق، وأن مصر لا غنى لها عن تنفيذ برنامج نووى سلمى لإنتاج الكهرباء للوفاء باحتياجاتها من الطاقة وخاصة الكهرباء والتى تتزايد بمعدل 15 % سنويا، ومن المتوقع تزايد هذا المعدل خلال السنوات المقبلة مع تنفيذ مشروعات تنموية عملاقة تحتاجها البلاد مثل مشروع تنمية اقليم قناة السويس.
وكشفت المصادر عن سجالات دارت داخل أروقة الحكومة بشأن قضية الطاقة تناولت ضغوطا يمارسها رجال أعمال لتسمح الحكومة باستيراد الفحم واستخدامه فى تشغيل محطات توليد كهرباء، وكوقود حريق فى أفران مصانع الإسمنت بديلا للغاز الطبيعى، وعرض وزير الكهرباء محمد شاكر على الحكومة البدء فورا فى تنفيذ البرنامج النووى لسد الحاجة المتزايدة من الطاقة، وأكد شاكر أن مناقصة تنفيذ أول محطة نووية بموقع الضبعة جاهزة للطرح فورا على الشركات العالمية الموردة للتكنولوجيا النووية.
وقال شاكر أن المناقصة جاهزة للطرح فى نفس يوم صدور قرار سياسي، وأن المناقصة روجعت من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واشترطت أعلى مستويات الأمان العالمية، بينما اعترضت وزارتا السياحة والبيئة على بناء محطات لإنتاج الكهرباء تعمل بالفحم، وطالبت السياحة بعدم استخدام ميناء سفاجا فى عمليات استيراد الفحم لقربه من المناطق السياحية.
المصدر: الوكالات