أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ان الرسالات السماوية تتطابق في محتواها ومضمونها ولا تختلف الا في باب التشريعات العملية المتغيرة وان القرآن الكريم يقرر حقيقة الاختلاف بين الناس دينا واعتقادا ولغة ولونا ويقر ايضا حرية الاعتقاد.
اوضح الامام الأكبر أن الحرب في الإسلام دفاعية وأول تشريع يبيح للمسلمين إعلان الحرب معلل بدفع الظلم والدفاع عن المظلومين كما أن الحرب في الإسلام ليست قاصرة على الدفاع عن المساجد فقط بل مشروعة للدفاع عن الكنائس وعن معابد اليهود و الإسلام لا يقاتل تحت بند الكفر , بل تحت بند العدوان , ولا يبالي إن كان يقاتل معتدين كفارا أو معتدين مؤمنين.
وأشار الطيب إلى أن عقيدة المسلم ترى أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ليست دينا منفصلا مستقلا عن رسالة عيسى وموسى وإبراهيم ونوح عليهم السلام ; وإنما هو حلقة أخيرة في سلسلة الدين الإلهي الواحد الذي بدأ بآدم وانتهى بنبي الإسلام , وأن هذه الرسالات من أولها إلى آخرها تتطابق في محتواها ومضمونها ولا تختلف إلا في باب التشريعات العملية المتغيرة, فلكل رسالة شريعة عملية تناسب زمانها ومكانها والمؤمنين بها.