تُحيى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، فى 14 يونيو كل عام، “اليوم العالمى للمتبرعين بالدم”.
ويحمل الاحتفال هذا العام شعار “تزويد الجميع بدم مأمون”، مُستهدفًا رفع مستوى الوعى بالحاجة العالمية إلى الإمداد بدم مأمون، فى إطار توفير خدمات الرعاية الصحية، وبالأدوار الحاسمة التى تؤديها عمليات التبرع به، طوعًا فى تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة.
ويشجع موضوع الحملة المزيد من الناس من جميع أنحاء العالم على أن يصبحوا من المتبرعين بالدم، وأن يواظبوا على التبرع به، وهى إجراءات أساسية لإرساء أساس متين لتوفير إمدادات مستدامة من الدم على الصعيد الوطنى بما يكفى لتلبية احتياجات جميع المرضى الذين يلزمهم نقل الدم.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه تجمع سنويًا دماء من نحو 108 ملايين عملية من عمليات التبرع بها على مستوى العالم، منها 50% تقريبًا من الدماء التى تجمع فى البلدان المرتفعة الدخل، التى لا تأوى سوى نسبة تقل عن 20% من سكان العالم، ويرتفع معدل التبرع بالدم فى المتوسط بالبلدان المرتفعة الدخل إلى أكثر من 9 أمثال عنه فى تلك المنخفضة الدخل.التبرع بالدم.
وستستضيف رواندا الاحتفال باليوم العالمى للمتبرعين بالدم 2019، وستقام هذه الفعالية العالمية بعاصمتها كيجالى، منتصف الشهر الجارى.
ويوافق تاريخ الاحتفال باليوم العالمى للتبرع بالدم ميلاد كارل لاندشتاينر، مؤسس نظام فصائل الدم ABO، الذى حاز بسببه على جائزة نوبل، واحتفل بهذا اليوم لأول مرة فى 2005.
ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن مأمونية الدم وتوافره، إلى أن عمليات نقل الدم تنقذ أرواح الناس وتحسن صحتهم، غير أن ملايين المرضى الذين يحتاجون إليها لا يستفيدون من الدم المأمون فى الوقت المناسب، وينبغى أن يشكل توفير الدم الآمن والكافى جزءًا لا يتجزأ من سياسة الرعاية الصحية الوطنية فى كل بلد ومن بنيته التحتية.
وتوصى منظمة الصحة العالمية بأن تنسق على الصعيد الوطنى جميع الأنشطة المتصلة بجمع الدم وفحصه وتجهيزه وتخزينه وتوزيعه، وذلك من خلال تنظيم عمليات نقل الدم بفاعلية وانتهاج سياسة وطنية بشأنها.
وينبغى أن يخضع النظام الوطنى المعنى بالدم للسياسة والإطار التشريعى الوطنيين الخاصين بالدم، بهدف تعزيز تنفيذ المعايير بشكل موحد، وضمان الاتساق فى جودة وسلامة الدم ومنتجات الدم.
وفى عام 2012، بلغت نسبة البلدان التى لديها سياسة وطنية بشأن الدم 68% مقارنة بنسبة 60% من البلدان فى عام 2004، وعموماً فإن هناك 62% من البلدان التى لديها تشريعات محددة تشمل مأمونية عمليات نقل الدم وجودتها على النحو التالى: 81% من البلدان المرتفعة الدخل، و60% من البلدان المتوسطة الدخل، و44% من البلدان المنخفضة الدخل.
وتجمع إمدادات الدم على الصعيد العالمى تبرعات بالدم قدرها 108 ملايين عملية تبرع، ويرد نصفها تقريبًا من البلدان العالية الدخل التى تأوى نسبة 18% من سكان العالم، ويُفيد نحو 10 آلاف مركز من مراكز جمع الدم فى 168 بلدًا بجمع الدم من عمليات تبرع قدرها 83 مليون تبرع إجمالًا.
وتختلف الكميات المجمعة من الدم فى مراكز الدم باختلاف فئة الدخل، ويبلغ المتوسط السنوى لعمليات التبرع فى كل واحد من مراكز الدم 3100 تبرع فى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل، مقارنة بما مقداره 13 ألف تبرع فى البلدان المرتفعة الدخل.
المصدر : أ ش أ