اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق لسيادته.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الفلسطيني أشاد بالكلمة التى ألقاها الرئيس خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحاً أن عناصر تلك الكلمة كانت محوراً رئيسياً لمناقشاته مع الرؤساء وكبار المسئولين الذين شاركوا فى المسيرة التى نُظمت فى باريس مؤخراً للتنديد بالإرهاب.
وأشار الرئيس محمود عباس إلى الإدراك المتزايد للعديد من القيادات في الغرب لصحة التحذيرات التي سبق أن أطلقها السيد الرئيس بشأن خطورة الفكر المتطرف وأهمية تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الارهاب.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد خلال اللقاء على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، من أجل القضاء على الذرائع والدوافع التي تستند إليها الجماعات والتنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار المنطقة واستقطاب المزيد من العناصر لصفوفها من داخل وخارج المنطقة.
وأطلع الرئيسُ الفلسطيني السيدَ الرئيس على نتائج اتصالاته الدولية ومساعيه المبذولة من أجل تسوية القضية الفلسطينية، ولاسيما في أعقاب عدم تبني مجلس الأمن لمشروع القرار العربي الخاص بتحديد سقف زمنى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والذى تم تقديمه في نهاية ديسمبر الماضي، وكذا التطورات اللاحقة بعد قبول عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أن حضوره للقاهرة يأتي ارتباطاً بمشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وكذا اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية اللذين سيعقدان غداً 15 يناير الجاري، مؤكداً سعيه للحصول على الدعم العربي للتوجه مجدداً إلى مجلس الأمن لإعادة طرح مشروع القرار العربي.
أضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد من جانبه على أن مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ومساندتها لخيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه حتى يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار السيد الرئيس إلى أهمية اتخاذ إجراءات من شأنها تحريك الموقف وبث الأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الذي يرغب في الحصول على حقوقه المشروعة، مع توفير الضمانات الدولية لتشجيع الجانب الإسرائيلي على المضي قدماً على طريق السلام.
وذكر السفير علاء يوسف أن السيد الرئيس نوه إلى الاتصالات التي تجريها مصر مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق الإنفراج في الوضع الراهن، معرباً عن الأمل فى امتناع الجانب الإسرائيلي عن اتخاذ أية خطوات تصعيدية إزاء السلطة الفلسطينية. وأوضح سيادته أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على كافة دول المنطقة، وأن يتيح لها آفاق أرحب تساهم في تحقيق آمال وطموحات شعوبها.
المصدر: أ ش أ