يتوجه اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية فى أول زيارة رسمية منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز حكم المملكة خلفاً لشقيقه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز .
ويتوقع الخبراء أن يناقش الزعيمان مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية فى المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع فى اليمن وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس السيسي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ووزير الداخلية .
وبحسب السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية، فى ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتى ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري .
وقال “يوسف”، إن الرئيس السيسي يولى اهتماماً خاصاً للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كل الأصعدة، فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الأمة العربية وسعى بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذى خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف فى بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
ومن المقرر كذلك أن تكون القمة العربية المقبلة ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة وأن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كل محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التى تتعرض لها المنطقة العربية.
وفى بيان سابق، صادر عن الرئاسة المصرية، “ثمّن الرئيس السيسي غالياً المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوعه فى الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وكذا قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973″، ووصفت الرئاسة المصرية هذه المواقف بأنها “تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتى متسقة مع الإطار العام الذى يضم العلاقات بين البلدين ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية”.
كما أكد الرئيس السيسي، في حوار مع إحدى الفضائيات،على متانة العلاقات السعودية المصرية، وأنها مازالت على نفس المستوى من العمق والتقارب؛ مشيراً إلى أن زيارته اليوم إلى المملكة تهدف إلى المزيد من التنسيق والتشاور مع الملك سلمان فيما يتعلق بأبرز الملفات الساخنة التى تهم البلدين، وليس لتنقية الأجواء مع الرياض كما تحدث البعض .
وتحدث الرئيس خلال الحوار عن تعويل مصر على دور السعودية لإنجاح مؤتمر شرم الشيخ، الذى يعقد بين يومي ١٣ و١٥ مارس الجاري، وقال إننا نحتاج من أشقائنا العرب تلبية مبادرة المغفور له الملك عبد الله وحضور المؤتمر الاقتصادى. ووجه الرئيس السيسي كلاماً مباشراً إلى تركيا، مطالبا أنقرة بوقف تدخلاتها فى شئون مصر الداخلية.
وشدد الرئيس السيسي على أن استقرار مصر استقرار للخليج والعكس صحيح. كما جدد تأكيده على أن وجود قوة عربية مطلب أساسى لاستقرار المنطقة، وأنه يجب حل الأزمة السورية بعيداً عن الخيار العسكري.
المصدر: وكالات