ذكرت صحيفة “اليوم” السعودية أن ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي المشترك بينه وبين نظيره السعودي حيال أمن السعودية، يؤكد الدور الذي تضطلع به واشنطن لضمان أمن واستقرار دول المنطقة وعلى رأسها المملكة.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم والتي جاءت بعنوان ( أمن المملكة أولوية أمريكية )، “ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي المشترك بينه وبين نظيره السعودي حيال أمن المملكة واعتباره من أولويات واشنطن، يؤكد من جديد على الدور الذي تضطلع به واشنطن لضمان أمن واستقرار وسيادة دول المنطقة، وعلى رأسها المملكة، بحكم ما يربط البلدين الصديقين من علاقات متميزة ومتجذرة من جانب وبحكم اهتمام واشنطن بدعم السلام في المنطقة وإبعاد دولها عن الأخطار التي تهددها من جانب آخر”.
وأضافت الصحيفة أن “هذا التصريح يرتبط في واقع الأمر بما تشهده دول المنطقة من تهديدات إيرانية سافرة لأمنها، فقد دأب النظام الإيراني على التدخل في الشئون الداخلية لبعض دول المنطقة ما أدى إلى مؤشرات واضحة تزعزع استقرار تلك الدول كما هو الحال في القطر السوري، فالتدخل الإيراني في شأنه أدى إلى إطالة أمد الحرب فيه وأدى إلى تدخل تنظيمات إرهابية أخرى في شأنه لتعيث فيه خرابا وفسادا وتدميرا”.
وتابعت الصحيفة قائلة “وكما هو الحال في سوريا فإن تزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بالصواريخ البالستية من قبل إيران أدى هو الآخر إلى زعزعة استقرار المنطقة، حيث ما فتئت تلك العصابات الإجرامية تطلقها على مدن المملكة ومقدسات المسلمين، فالنظام الإيراني يشكل خطرا محدقا بدول المنطقة سواء من خلال تدخلاته السافرة في شئونها أو تزويد أذنابه في اليمن وغيرها بالأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية لتحويل المنطقة الى صفيح ساخن يغلي بالتوتر والأزمات والحروب”.
من جانبها، رأت صحيفة “عكاظ” أن “عبد الملك الحوثي” أصبح أسيرا للمخططات الإيرانية بتجاهله لكل نداءات العقل والتي لن يكون اليمن وحده وقودا لها ، وقالت – في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( الحوثي عدو نفسه وشعبه ) “يتجاهل عبد الملك الحوثي كل نداءات العقل ، وضرورات تغليب المصلحة العليا لبلاده، ليس لأنه على حق، ولكن لأنه أضحى أسيرا تماما للمخططات الإيرانية الشريرة، التي لن يكون اليمن وحده وقودا لها، بل تسعى لابتلاع دول الخليج والعالم العربي كافة” .
وأضافت الصحيفة “لا يمكن لعاقل أن يغالط في شأن الجهود التي بذلتها السعودية منفردة، وعبر المحافل الأممية، ومن خلال علاقاتها الخارجية الواسعة لإخماد الحريق الذي كلما أوشك على الانطفاء أرخى الحوثي سمعه لسادته في طهران بضرورة تأجيجيه، والخاسر الأوحد هو الشعب اليمني الذي بات فقره مدقعا”.
وتابعت قائلة “وعلى رغم ذلك فإن مساعي السعودية لمساعدة الشعب اليمني تتواصل بطرق ووسائل عدة لكن الغاية النهائية – وهي راحة اليمنيين وسعادتهم – لا تتحقق ، متسائلة لماذا ؟ ، ثم أجابت ” ببساطة لأن الحوثي يريد استمرار الحرب مادامت إيران تزوده بالسلاح والمال والصواريخ”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)