سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد، الضوء على القمة العربية الـ29 التي تنطلق اليوم في مدينة الظهران بالسعودية.
فقالت صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها – تحت عنوان (قمة الظهران وآمال الأمة) – إن القمة العربية التي تنعقد على ضفاف الخليج وعلى مقربة من إيران، تأتي لتسجل رسالة واضحة للنظام الإيراني بأن عليه أن يعيد حساباته، وأن يعود أدراجه إلى حدود بلاده ليلتفت لأزمات شعبه، عوضًا عن إنفاق أموال الشعب في إثارة الفتن، ومحاولة تقويض النظام العربي”.
وأضافت الصحيفة أن آمال الأمة العربية تنعقد على هذه القمة لإعادة الصفوف، خاصة بعدما نجحت المملكة في لملمة الشمل العربي باحتضان الشرعية اليمنية، واسترداد العراق للحظيرة العربية، وفضح الأدوار الإيرانية في تمزيق الأمة والعبث بسيادتها، وذلك من خلال زيارات ولي العهد محمد بن سلمان إلى عدد من الدول، حيث أفضت مباحثاته إلى فضح دور إيران في كافة قضايا المنطقة وأزماتها ودعمها ورعايتها للإرهاب.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة ” إنه من المنتظر أن تبحث القمة أيضا جملة من الملفات التي تتصل بقضية فلسطين، وحماية الأمن العربي، إلى جانب هموم الاقتصاد، وزيادة آفاق التعاون بين البلدان العربية”.
من جانبها، رأت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها – تحت عنوان (أولويات العرب) – أن سوريا واليمن يمثلان حالتين من حالات متعددة للتدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو ما يمثل اختراقاً مباشراً للأمن القومي العربي وانقلاباً على أي مشروع للعمل المشترك الذي سعى العرب وعلى مدى 73 عاماً إلى وضعه في المسار الصحيح، لذا يمثل الموقف العربي الحازم في وجه إيران والعمل الجاد على قطع جميع الطرق أمامها أولوية تتعلق بمفهوم الأمن والاستقرار كأساس يُبنى عليه أي مشروع قومي مشترك.
وقالت الصحيفة “إنه في الحالة العربية الراهنة التي تشهد تدهوراً غير مسبوق على الصعيد الأمني تأتي أهمية القمة التي يجب أن تخرج بصيغة موحدة للتصدي للخطر المتمثل في السياسات العدائية الإيرانية، بالإضافة إلى تفعيل جميع المشروعات المتعلقة بحماية الأمن والاستقرار للدول العربية بعيداً عن تحالفات غير مأمونة العواقب مع قوى إقليمية تعمل لخدمة مصالحها على حساب المواطن العربي”.
وأضافت الصحيفة أن القمة العربية ستناقش أيضا ملف القضية الفلسطينية والتي شهدت تطورات مخيبة للآمال خاصة فيما يتعلق بالقدس العربية ، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أنه رغم الوضع المتردي الذي يعيشه عدد من الدول العربية إلا أن هناك بصيص أمل في وجود وعي عربي أكثر إدراكاً لحساسية المرحلة وقدرة أكبر على التعامل معها بشكل جماعي يهدف إلى الخروج من هذا الواقع.
المصدر : أ ش أ