أكدت صحيفة “اليوم” السعودية، حرص المملكة على دعم إنجاح الهدنة في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة ورفضها التام استغلال الميليشيا الحوثية لحرص المجتمع الدولي والتحالف العربي على السلام.
وأشارت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت بعنوان (حرص المملكة على إنجاح هدنة اليمن) – إلى ترحيب المملكة بالبيان الصادر من الحكومة الشرعية اليمنية بشأن الموافقة الاستثنائية على طلب الأمم المتحدة بالسماح بدخول عددٍ من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقتٍ متزامن بموجب الآلية الأممية.
ونوهت الصحيفة بتعنت الميليشيا الحوثية ورفض تنفيذ التزاماتها بل وصل بها الحال إلى رفض آلية دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة المعمول بها منذ ديسمبر 2019 تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بهدف العودة للحرب وإفشال الهدنة الأممية، مؤكدة أن جهود المملكة الداعمة للسلام وتعزيز الاستقرار إقليميا ودوليا جهود ذات آفاق تمتد عابرة للحدود لتجد انعكاسات تأثيرها على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
واختتمت الصحيفة مؤكدة أن تأييد السعودية لقرار الحكومة اليمنية الشرعية بإدخال السفن العالقة جاء مراعاةً للوضع الإنساني ولدعم جهود الأمم المتحدة ومنح فرصة لتحقيق تقدم للمبعوث الأممي إلى اليمن والتعاطي بإيجابية مع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسيٍ شامل للأزمة لما لذلك القرار من تعزيز لفرص عودة اليمن للاستقرار وحماية شعبه من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، التي تسببت بها السلوكيات الممارسة من قبل الحوثيين.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “الرياض” أن عهد الملكة إليزابيث الثانية تميز بالإخلاص اللامتناهي لدورها وعزيمتها الصلبة في تكريس حياتها للعرش ولشعبها، وظلت لدى البريطانيين الثابت الوحيد في عالم سريع التغيّرات والتقلّبات، مشيرة إلى أن حفاظ الملكة إليزابيث على الملكية خلال هذه المتغيّرات العصيبة كان إنجازا عظيما خاصة أن الكثير من المستعمرات البريطانية نالت استقلالها في خمسينات القرن الماضي.
وأشارت الصحيفة – في افتتاحيتها بعنوان (تشارلز والتركة الثقيلة) – إلى أن الملكة إليزابيث ظلت تحظى باحترام ومحبة في قلوب الشعب البريطاني، وبينما بريطانيا تتلمس طريقها بمشقة نحو ما يضمر لها المستقبل، إلاّ أن الملكة إليزابيث كانت تولي اهتماما خاصا لدورها كرمز للمملكة المتحدة، وأثبتت دائما أنها صلبة العزم ولم تترك الأمور تخرج عن سيطرتها.
واختتمت الصحيفة مؤكدة أنه لا شك في أن عهد الملكة إليزابيث شهد تراجع النفوذ البريطاني العالمي، وورث الملك تشارلز الثالث مملكة تواجه أزمة اجتماعية واقتصادية خطيرة، وانقساما حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ورغبات الاستقلال في أيرلندا الشمالية وإسكتلندا، واضطرابا سياسيا مع تولي رابع رئيس للوزراء خلال 6 سنوات، لافتة إلى قدرة الملك تشارلز الثالث على الحفاظ على ارتباط البريطانيين بالنظام الملكي، ذلك النظام الذي تمكنت الملكة إليزابيث الثانية من حماية هيبته.
المصدر : أ ش أ