أكدت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد أن قرار المملكة بقصر حج هذا العام على المقيمين والمواطنين وفق إجراءات وضوابط محددة ينبع من حرصها على صحة وسلامة الحجاج في ظل استمرار جائحة كورونا، وتحورها في عدد من البلدان وما يمكن أن تشكله من خطورة على التجمعات البشرية، كما أنه يحقق مقاصد الشريعة في الحفاظ على النفس البشرية وما اتفق عليه علماء الأمة والخبراء والمنظمات الدولية من ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات للتصدي للفيروس ومنع انتشاره .
فمن جانبها، رأت صحيفة “اليوم”، في افتتاحيتها بعنوان (قرار الحج.. ومقاصد الشريعة)، “أنه منذ بدأت جائحة كورونا تنتشر في مشارق الأرض ومغاربها تباينت الإجراءات المتخذة قي سبيل التصدي لها في دول العالم بتباين قدراتها وإستراتيجياتها في التصدي للأزمات وفي المملكة كانت الجهود المستديمة التي وضعت سلامة الإنسان أولا المواطن والمقيم والزائر على حد سواء، وبذلك لأجل هذا الهدف النبيل الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة التي يسهل رصدها في كافة المظاهر اليومية التي راعت أيضا استمرار دورة الحياة الطبيعية بصورة تعكس حجم العمل المتواصل والتخطيط الدقيق والتنفيذ المتقن لإجراءات التصدي لهذه الجائحة”.
وأوضحت أن قرار المملكة بإقامة شعيرة الحج بأعداد محدودة هذا العام قرار يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية، في الحفاظ على حياة الحجاج وسلامتهم الصحية، حيث تضع الشريعة حفظ النفس في مقدمة الضرورات الشرعية الخمس، وهو ما انطلقت منه جهود المملكة في كافة الخطط والإستراتيجيات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اعتمدت في سبيل حماية النفس البشرية من جائحة كورونا.
وأضافت أن القرار باقتصار الحج هذا العام على عدد محدود من الحجاج يأتي مرتكزا على مؤشرات طبية تؤكد استمرار جائحة كورونا، ويكفل إقامة الشعيرة على نحو آمن صحيا، ويحافظ على سلامة الجميع ولضمان عدم تفشي الفيروس، في ظل استمرار الجائحة وظهور متحورات منه في عدد من دول العالم، فالمملكة تحافظ على صحة الحجاج منذ منحها الله شرف خدمة الحرمين الشريفين وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.
المصدر: أ ش أ