اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالأزمة السورية وتطورات الأحداث في اليمن.
وفي افتتاحيتها بعنوان (الحوثيون .. ولعبة تقطيع الوقت) قالت صحيفة (اليوم) إن وفد الحوثي في مفاوضات الكويت، يصر على المراوغة، فهو في الوقت الذي يبدي فيه شيئا من المرونة، ما يلبث أن ينقلب على ما وافق عليه، مما يشير إلى أنه أولا ليست لديه أي صلاحية كاملة للتفاوض، وثانيا: أن هنالك أياد خفية تدير قراره عمليا، خاصة بعدما رفضت السلطات الكويتية السماح لوفد من السفارة الإيرانية بالوصول إلى مقر المفاوضات بذريعة تقديم المشورة للوفد المفاوض، الأمر الذي أكد حضور إيران مرة أخرى على طاولة المفاوضات، وهو ما يعرقل الوصول إلى حلول للأزمة اليمنية، لوجود طرف ثالث هو من يسعى لتطويل أمد الأزمة.
فمن جانبها نقلت صحيفة (عكاظ) تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في جنيف، بعد محادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري، تركزت على الأزمة السورية، أنه يجب الضغط على نظام الأسد من قبل المجتمع الدولي للبدء بالعملية السياسية.
من ناحية أخرى، صرح الجبير، “إن المملكة حذرت الولايات المتحدة من أن مشروع قانون أمريكي مقترح من شأنه تحميل السعودية المسؤولية عن أي دور في هجمات 11 سبتمبر 2001 من شأنه النيل من ثقة المستثمرين من مختلف أنحاء العالم في الولايات المتحدة”، نافيا أن تكون الرياض قد “هددت” بسحب استثماراتها من الولايات المتحدة.
وأضاف الجبير، حسب الصحيفة “إن قانونا كهذا سيسبب تآكلا لثقة المستثمرين، ونحن لا نستخدم السياسات النقدية ولا نستخدم السياسات الخاصة بالطاقة ولا نستخدم السياسات الاقتصادية في أغراض سياسية، حينما نستثمر فإننا نستثمر كمستثمرين، وحينما نبيع النفط نبيعه كتجار”.
وحول الأزمة اليمنية والمشاورات المتوقفة ذكرت صحيفة (الشرق الأوسط) الدولية في طبعتها السعودية أنه بعد توقف مشاورات السلام اليمنية - اليمنية في دولة الكويت منذ يومين جراء استمرار انتهاكات المتمردين الحوثيين للهدنة، وخصوصا سيطرتهم على “لواء العمالقة” بمحافظة عمران٬ كشفت مصادر مطلعة عن وجود مساع يبذلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وسفراء الدول الـ18 الراعية لعملية السلام في اليمن٬ إلى جانب دولة الكويت المستضيفة للمشاورات٬ من أجل إنهاء المشكلات التي تعوق المشاورات ومساعي السلام.
بدوره٬ قال عبد العزيز جباري٬ نائب رئيس الوزراء٬ عضو الوفد الحكومي للمشاورات٬ لـ (الشرق الأوسط) إن الوسطاء تقدموا بعدد من الآراء والمقترحات لمعالجة موضوع سيطرة الحوثيين على “لواء العمالقة” في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران٬ وإن تلك المقترحات تقضي بانسحاب الحوثيين من المعسكر وإعادة ما تم نهبه من أسلحة٬ مضيفا “أننا٬ وفي هذه الحالة٬ سوف نكون إيجابيين لكن أن نتفاوض معهم على الطاولة وهم ينهبون بقية الأسلحة٬ فهذا أمر لا يمكن القبول به”.
من جانبه كشف عضو الوفد الحكومي اليمني في مشاورات الكويت، عثمان مجلي لصحيفة (عكاظ) عن جهود كويتية وأممية كبيرة لسد الفجوة بين وفدي الشرعية والمتمردين بما يسمح بمعاودة المفاوضات المباشرة، وقال مجلي إن الكويت تلعب دورا إيجابيا لتذليل المعوقات لكن وفد الحوثي والمخلوع يواصلون استفزازهم لعرقلة جهود السلام، مضيفا “إن المشاورات الرامية لتحقيق السلام بحاجة إلى ضمانات واضحة، فما حدث في عمران من سيطرة على معسكر العمالقة واستمرار انتهاكات الحوثيين في تعز والجوف ومأرب وصنعاء، ينسف أي جهود لحل الأزمة اليمنية.
وبعنوان (محاولات إيرانية بائسة) أشارت (عكاظ) إلى تحذيرات خادم الحرمين الأخيرة لإيران من التدخل فى شئون المنطقة وقالت إن هذه المحاولات الإيرانية ليست بالأمر الجديد على المشهد السياسي للمنطقة، وبات مكشوفا أن إيران تحاول بسط سيطرتها وأذرعها من أجل تحقيق مصالحها الذاتية بهذه الطرق الملتوية، ومحاولة استنساخ نموذجها الثوري المشؤوم في دول المنطقة، وذلك من خلال بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء البلد الواحد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)